نصحت اختصاصية التغذية عزة البدوي المرأة الحامل الراغبة في الصيام بسؤال طبيبها أولا قبل الإقدام على ذلك.
صفاء علي
كثير من الأسئلة تدور في أذهان النساء عن الصيام، ولا يتعلق الأمر بالفتوى، ولكن بالحالة الصحية أثناء شهر رمضان.
حالة الإرهاق المصاحبة للنساء، والمرتبطة في بعض الأحيان بفقر الدم الناتج عن مشكلات بالطمث، ولجوء بعضهن للعقاقير المؤقتة التي تمنع الدورة الشهرية، وهو ما يترتب متاعب صحية أخرى. دائرة من الأسئلة تحتاج إلى إجابات شافية من المتخصصين.
لماذا تشعر النساء دون الرجال بالوهن خلال ساعات الصيام؟
النساء أكثر عرضة للوهن، نظرا لإصابة نسبة كبيرة منهن بفقر الدم الناتج عن الدورة الشهرية، وهو ما يعني صعوبة وصول الدم لأعضاء الجسم، ما يؤدي إلى الشعور الدائم بالخمول خلال ساعات الصيام، بحسب اختصاصية التغذية هنادي كوفا، التي نصحت بتناول المشروبات الصحية وتجنب القهوة لأنها مدرة للبول مما يسبب الشعور بالصداع خلال الصيام.
هل هناك أدوية معينة يمكن تناولها لتأخير الطمث؟
تجيب الدكتورة تماضر الشكر اختصاصية التوليد والنساء، بأن هناك نوعين من الأدوية، النوع الأول هو حبوب منع الحمل، وتنقسم بدورها قسمين، يحتوي الأول على هرمون واحد وهو البروجيستيرون، والتي تُوصف عادة للسيدة المُرضع، أما القسم الآخر فيحتوي على هرمونين هما البروجيستيرون والأستروجين، وتعمل هذه الحبوب على ثبات بطانة الرحم والمحافظة على الهرمونين، وبالتالي تمنع نزول الطمث.
أما النوع الثاني فهو عبارة عن هرمونات تُستخدم لتنظيم الدورة، ولكنها لا تمنع حدوث الحمل، وتعتمد على مادة النوراثيستيرون أسيتات.
هل يمكن أن تتناول المرأة تلك العقاقير بنفسها؟
تقول اختصاصية أمراض النساء والتوليد إن على المرأة مراجعة طبيبها قبل الفترة التي ترغب فيها بتأخير دورتها بوقت مُناسب ليصف الدواء المناسب وطريقة استخدامه بعد إجراء الكشف الطبي وتقييم الوضع الصحي لها.
هل يجب إجراء اختبار حمل قبل تناولها؟
بالطبع يجب أن تتأكد المرأة من عدم وجود حمل، ويُمنع منعا باتا تناول أدوية لتأخير الطمث دون إجراء اختبار منزلي للتأكد من وجود حمل أو عدمه.
هل تمنع وسائل منع الحمل تناول تلك الأدوية؟
نعم، حيث يُمنع تناولها حال استخدمت المرأة "اللولب" كوسيلة لمنع الحمل لأنه قد يُعرقل أداء الحبوب لوظيفتها وقد يحدث إفرازات دموية متكررة لدى المرأة.
هل يمكن تناول عقاقير تأخير الطمث أثناء تناول المرأة لأدوية أخرى؟
بالطبع، لكن يُمنع تناول عقاقير منع الدورة إذا كانت المرأة تعاني من نزيف لا يُعرف سببه، أو إذا كانت تستخدم أدوية أخرى تتفاعل مع أدوية تأخير الدورة الشهرية مثل الريفامبيسين.
هل هناك أمراض معينة تمنع تناوله؟
يُمنع منعا باتا تناول تلك الأدوية إن كانت المرأة تعاني من أمراض القلب والشرايين أو أورام في الثدي أو الغدة النخامية أو مرض السكري الذي يُصاحبه ارتفاع في ضغط الدم أو هبوط في وظائف القلب أو أمراض في الأوعية الدموية.
كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الدواء إذا كانت المرأة تعاني من الشقيقة (الصداع النصفي).
ولا يمكن تناول نوريثيستيرون أو حبوب منع الحمل المركبة إذا كانت المرأة مُعرضة لخطر الإصابة بتجلط الدم.
هل هناك إرشادات أخرى يجب أن تتبعها المرأة؟
يجب تناول الدواء يوميا في الوقت المُحدد نفسه وبالجرعة نفسها دون نسيان أي جرعة من الجرعات المطلوبة إلى أن تنتهي الفترة المطلوبة.
إذا حدث تقيؤ أو إسهال خلال ساعتين من تناولك للدواء يجب تناول حبة أخرى عوضا عن التي فقدتها بفعل التقيؤ.
هل هناك آثار جانبية لاستخدامها أم أنها آمنة تماما؟
ليست آمنة تماما، ويجب التأكيد أن أدوية تأخير الدورة الشهرية لها آثار جانبية عديدة، وتختلف تلك الأعراض من سيدة لأخرى، بحسب مدة الاستخدام وجسم المرأة نفسها وحالتها الصحية، وتتضمن الأعراض الجانبية ما يلي:
–الشعور بالصداع والغثيان والقيء.
–الشعور بآلام الدورة الشهرية، وحدوث بعض آلام الثدي.
–نزول دم متقطع بين الحين والآخر، كما يمكن أن يحدث تغيير في المزاج.
–زيادة في الوزن والانتفاخ نتيجة احتباس السوائل بالجسم والتي تُسببها عقاقير التأخير، بحسب موقع "ذا فيميدك".
كما قد تسبب ظهور بعض الحبوب في الوجه، أو تساقط الشعر أو نموه بكثافة، وظهور تصبغات بالوجه.
بعيدا عن الأدوية، هل هناك بدائل طبيعية لتأخير الدورة الشهرية؟
هناك الكثير من العلاجات الطبيعية الموصى بها لتأخير الدورة، وتشمل: