دراسة: النساء مبرمجات جينيا على إتقان قيادة السيارات بشكل أفضل

FW: دراسة: النساء مبرمجات جينيا على اتقان قيادة السيارات بشكل أفضل من الرجال
مع التدريب والخبرة المناسبين تستطيع المرأة التفوق على الرجل من حيث السرعة بالقيادة (غيتي)

كشفت إحدى الدراسات أن النساء السائقات في عالم سباق السيارات مبرمجات جينيّا للتعامل بشكل أفضل مع الظروف القاسية مقارنة بمنافسيهن الرجال، وأكدت أنه لا وجود لأي اختلاف في اللياقة البدنية بين الذكور والإناث. ومع التدريب والخبرة المناسبين، تستطيع المرأة التفوق من حيث السرعة في القيادة.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب جو بينكستون -في تقريره الذي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية- إنه لطالما احتدم النقاش حول الاختلافات على مستوى الأداء بين الجنسين، وما إذا كانت المرأة قادرة حقا على تحمّل الظروف القاسية عند وجودها وراء عجلة القيادة.

خرافات
في هذا السياق، تبدّد إحدى الدراسات الخرافات الشائعة التي لا أساس لها من الصحّة، والتي تفيد بأن النساء لا يستطعن تحمل درجات الحرارة المرتفعة في رياضة سباق السيارات، خلال مرحلة معيّنة من دورتهن الشهرية.

وأورد الكاتب أن الباحثين في جامعة ولاية ميشيغان عملوا على دراسة نشاط ستة أشخاص، ثلاثة رجال وثلاث إناث، لتحديد ما إذا كان هناك أي اختلاف بين الجنسين. وأجري هذا التقييم ضمن فئتين من السباقات، تضمّان قمرة القيادة المغلقة والمفتوحة، وخلُص إلى أن قدرة التحمّل البدنية واحدة لدى الجنسين.

وخلال هذه الدراسة، عمل الباحثون على تحليل معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة حرارة الجسم والجلد، فضلا عن التوتّر الناجم عن الحرارة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الشعور بالإجهاد الذي يعدّ السبب الأساسي للتوتر أثناء السباق. وعموما، ترتفع درجة حرارة جسم المرأة بشكل طبيعي خلال مرحلة معينة من الدورة الشهرية.

‪الباحثون في جامعة ولاية ميشيغان خلُصوا إلى أن قدرة التحمّل البدنية هي ذاتها لدى الجنسين‬ (غيتي)
‪الباحثون في جامعة ولاية ميشيغان خلُصوا إلى أن قدرة التحمّل البدنية هي ذاتها لدى الجنسين‬ (غيتي)

فسيولوجيا
قال ديفيد فيرغسون، وهو أستاذ مساعد أمضى 15 سنة في دراسة فسيولوجيا جسم سائقي سيارات السباق في جامعة ولاية ميشيغان، "هناك تصوّر خاطئ يفيد بأنه من المحتمل أن المرأة تتعب بسرعة، مما قد يشكّل خطرًا على سلامة السائقين الآخرين".

وبناء على النتائج التي توصل إليها فريق الباحثين، يعد هذا التصوّر خاطئا تماما. وقد اُقترح سابقا أن المرحلة الأصفرية، وهي النصف الثاني من الدورة الشهرية التي تبدأ بعد الإباضة وتنتهي مع بداية فترة الحيض، تمثل خطرا على النساء وعلى الآخرين أيضا.

ويطلق عليها الأصفرية نسبة إلى جسم أصفر يوجد داخل المبيض ويحمل داخله بويضة نامية، ويبدأ بعد الإباضة بإفراز هرمون البروجسترون الذي يساعد في بناء بطانة الرحم حتى يتسنى له زرع البويضة بنجاح.

وأشار فيرغسون إلى أن "المرحلة الأصفرية تشمل ارتفاع معدلات دقات القلب ودرجة حرارة الجسم وزيادة في حدة بعض العوامل الفسيولوجية الأخرى التي تعد من أهم مسببات الإرهاق".

مع ذلك، لا تختلف هذه العوامل عما يتعرض له السائقون الذكور. وقد أفادت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة "ميديسن أند ساينس إن سبورتس أند اكزيرسايز" أن هيكل السيارة، سواء كانت ذات مقصورة مغلقة أو مفتوحة، يمثل أهم عامل مسبب للإجهاد الشديد في كلتا المجموعتين من السائقين، أكثر من أي تغييرات هرمونية.

‪خلال المرحلة الأصفرية يرتفع معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم لدى النساء‬ (غيتي)
‪خلال المرحلة الأصفرية يرتفع معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم لدى النساء‬ (غيتي)

المصدر : ديلي ميل