تركيات يدعمن أزواجهن بمساندة وسائل التواصل الاجتماعي

تركيات يدعمن ازواجهن بمساندة وسائل التواصل الاجتماعي
أصليهان (يمين) وسيبال تعملان من منزليهما لزيادة دخل أسرتيهما (الجزيرة)

أمل غباينسطنبول

"شعرت أن أسرتي أمام تحد كبير عندما أخبرني زوجي أنه فسخ شراكته في ورشة الخياطة جراء الخسارة التي لحقت به، وقررت حينها التدخل بأي طريقة"، بهذه العبارة بدأت السيدة سيبال كوسو حديثها للجزيرة نت.

‪مأكولات تركية أعدتها سيبال للبيع‬ (الجزيرة)
‪مأكولات تركية أعدتها سيبال للبيع‬ (الجزيرة)

تبيع المأكولات لحماية عائلتها
سيبال تمكنت من إنهاء دراستها الثانوية ولم يسعفها الحظ في دخول الجامعة، وبعد زواجها اختارت أن تكون سيدة منزل، كون الدخل الذي يدره عمل زوجها يكفي الأسرة لتعيش حياة الطبقة المتوسطة في إسطنبول.

تقول سيبال للجزيرة نت إن خسارة زوجها المالية وجلوسه في المنزل، وبعد تشجيع صديقاتها، قررت الدخول إلى سوق العمل من داخل المنزل، من خلال بيع المأكولات التي تحضرها بنفسها.

بدأت سيبال الترويج لعملها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت بوابة لبيع المأكولات والأطعمة، وبالتالي مرت الأزمة المالية على أسرتها بسلام، بعد أن بدأت تحقيق الأرباح التي كانت سدا منيعا لحماية عائلتها من العوز رغم بعض الصعوبات التي تواجه عملها.

‪سيبال بتشجيع صديقاتها قررت دخول سوق العمل من المنزل‬ (الجزيرة)
‪سيبال بتشجيع صديقاتها قررت دخول سوق العمل من المنزل‬ (الجزيرة)
حياكة الصوف لدعم أسرتها ماليا
أما السيدة أصليهان كوتش فاختارت مجال حياكة الصوف لدعم أسرتها ماليا، وقد بدأت تعلم الحياكة من خلال يوتيوب.

تقول أصليهان للجزيرة إن راتب زوجها الذي يعمل في شركة أمن وحماية لا يكاد يكفي متطلبات الأسرة الأساسية إلا بصعوبة بالغة، وإنها اتجهت لبيع المنتجات الصوفية من خلال مواقع التواصل، لعدم قدرتها على العمل خارج منزلها لأسباب تتعلق بتربية طفلها.

وتساهم أصليهان في شراء احتياجات طفلها وبعض احتياجات المنزل، وهذا ما يجعلها تشعر بالسعادة باعتبارها تساهم في دعم أسرتها ماليا دون الحاجة إلى الخروج من منزلها والابتعاد عن طفلها.

‪اختارت أصليهان كوتش مجال حياكة الصوف لدعم أسرتها ماليا، فيما دخلت سيبال سوق العمل في بيع مأكولات تحضرها بنفسها‬ (الجزيرة)
‪اختارت أصليهان كوتش مجال حياكة الصوف لدعم أسرتها ماليا، فيما دخلت سيبال سوق العمل في بيع مأكولات تحضرها بنفسها‬ (الجزيرة)

التكنولوجيا تساعد النساء
من جانبها، تؤكد الاختصاصية الاجتماعية زينة الشلاف للجزيرة نت أن "المرأة التركية وعلى مدار عقود دأبت على مساندة زوجها ماليا، وأن التطور التكنولوجي ساعدها لتكون فعالة بشكل أكبر حتى من داخل منزلها".

وتضيف الشلاف أن مساندة المرأة لزوجها ماليا تساهم في استقرار الأسرة، خاصة إن كان عملها من داخل المنزل وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج منتجاتها، كونها لن تضطر لترك أطفالها فترات طويلة، إضافة إلى توفير الوقت والجهد اللذين تحتاجهما للذهاب إلى العمل والعودة منه.

وتعتبر الشلاف وسائل التواصل مصدر تسوق رئيسيا للأتراك يعتمدون عليه بشكل كبير، وتشجع النساء على العمل من خلاله، وتعتبر أن من تروج منتوجاتها من خلالها كمن "ضربت عصفورين بحجر واحد" في إشارة منها إلى أن النساء في هذه الحالة يساهمن بالدعم المالي لأسرهن، وفي الوقت ذاته يقمن بدورهن كربات بيوت.

تركيات يدعمن أزواجهن بمساندة وسائل التواصل الاجتماعي (الجزيرة)
تركيات يدعمن أزواجهن بمساندة وسائل التواصل الاجتماعي (الجزيرة)

 

المصدر : الجزيرة