سرّها بيديها الجميلتين.. عارضة أزياء عمرها 85 عاما تعود للعمل

عارضة أزياء عمرها 85 عاما تعود للعمل - المصدر: the times - james muller/swns
برزت ليسلي ماكلينان بعالم الأزياء في الخمسينيات والستينيات (الصحافة البريطانية)

تتشوق معظم عارضات الأزياء للعودة إلى حياتهن المهنية دون الحاجة للتمرّن على وضعيات ومتطلبات جلسات التصوير.

عارضة الأزياء ليسلي ماكلينان (85 عاما) كانت تعتقد أن أيام النجومية ولت -بحسب مقال للكاتب جاك مالفرن نشرته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية- حتى ظهر أمامها صدفة مصور عُرضت أعماله في مجلة "فوغ"، أثناء زيارته للمقيمين في دار الرعاية الذي تقيم فيها.

برزت ماكلينان في الخمسينيات والستينيات، عندما عملت في أوائل العشرينيات من عمرها مع المصمم إيف سان لوران بينما كان في بداية مشواره في عالم الأزياء، وواصلت العمل معه في الوقت الذي كان يدير فيه دار الأزياء "ديور"، من خلال جلسات التصوير وعروض الأزياء.

وعندما أصبحت ماكلينان كبيرة السن، استقرت في دار رعاية "هنتنغتون هاوسن" في هيندهيد بمقاطعة سرين، حيث قابلت ضيفا تبين فيما بعد أنه مصور عروض الأزياء جيمس مولر الذي عمل لصالح مجلة "فوغ" الإيطالية ومجلة "إل" الفرنسية.

والدتها أقنعتها بعروض الأزياء
دُهش مولر "بيديها الجميلتين والطريقة التي تعتني بها بنفسها"، بينما أخبرته ماكلينان عن ذكرياتها في عروض الأزياء، مما دفعه لأن يطلب منها إحياء مشوارها المهني والتقاط صور لها في منزل أحد الفنانين، بحسب الكاتب.

وذكرت السيدة ماكلينان أن يديها هي التي دفعت والدتها لإقناعها برؤية وكيل عروض أزياء، قائلة "يبدو الأمر جنونيا، أليس كذلك؟ نصحني الوكيل بالحصول على دورة تدريبية. لا أتذكر تحديدا أول مهمة لي، ولكني كنت أفعل أي شيء يطلبونه مني".

انتقلت ماكلينان إلى لندن ثم إلى باريس، حيث كان جمالها هو سبب شهرتها. وقد وصفت سان لوران بأنه رجل جميل، وأن العمل لصالح ديور كان بغرض المتعة رغم أنهم هدّدوها في إحدى المناسبات برفع دعوى قانونية.

‪قالت عارضة الأزياء ماكلينان إن يديها هي التي دفعت والدتها لإقناعها برؤية وكيل عروض أزياء‬ (الصحافة البريطانية)
‪قالت عارضة الأزياء ماكلينان إن يديها هي التي دفعت والدتها لإقناعها برؤية وكيل عروض أزياء‬ (الصحافة البريطانية)

وأردفت ماكلينان "كانوا سيقاضونني لأنني شعرت بالملل في يوم من الأيام وقررت التوجّه إلى جيفنشي، كنت أرغب في معرفة ما إذا كان بإمكاني العمل في جيفنشي، الكل يريد ذلك". لكنها كانت خائفة من التهديد وعادت بسرعة إلى "ديور".

ونبه المصور مولر -المستقر في فارهام بمقاطعة سري- إلى أنه كان يريد استعادة "وقارها ومكانتها"، لذلك رتب جلسة تصوير لها بعد أكثر من 60 عاما من بداية حياتها المهنية.

الصدفة تستعيد ذكرياتها
وقال "قابلت ليسلي صدفة وفكرت كم سيكون من المدهش إبراز جمالها مرة أخرى. عندما طلبت منها أن تنظر إليّ أو أن تدير وجهها، فعلت ذلك بنعومة وباحترافية كاملة. كانت سلسة الحركة، أشعر بالفخر الشديد لأنني صورت ليسلي. لقد عاشت حياة نابضة بالحيوية، وأن تستعيد جزءا صغيرا من ذكرياتها لهو أمر سحري، إنها سعادة مطلقة".

فيما أشارت ماكلينان إلى أن مولر توصل للمعايير التي توقعتها في المصور، حيث قالت "لقد جعلني جيمس أشعر براحة تامة".

ويقول مقدمو الرعاية إن كثيرا من المقيمين في دور الرعاية يعانون من الخرف، وهو أمر يمكن تخفيفه من خلال "محفز تكون له فوائد كبيرة لرفاهيتهم وحالتهم الذهنية"، بحسب قول الكاتب مالفرن.

المصدر : تايمز