ثلث العاملات بالأمم المتحدة تعرضن لمضايقات جنسية

تعرضت موظفة واحدة من بين كل ثلاث نساء عاملات في الأمم المتحدة في شبابها للمضايقة الجنسية أثناء العمل، هذا ما أظهرته دراسة نشرت أول أمس الثلاثاء. 

وبحسب الدراسة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شملت العاملين بالأمم المتحدة وأعدها باحثون بشركة "دلوات" للخدمات الاستشارية بتكليف من الأمم المتحدة، فإن نحو واحد أو واحدة من بين كل خمسة عاملين شملتهم الدراسة أكد أنه شعر خلال العامين الماضيين بالإساءة جراء سماع قصص أو نكات جنسية.     

ربع الإساءات من رؤساء العمل
وتحدثت 10% ممن شملتهن الدراسة عن التعرض للتحسس غير اللائق، وكان أكثر من نصف هذه التجارب في مكان العمل، في حين وقعت تجارب سيئة أخرى في فعاليات ذات علاقة بالعمل في الأمم المتحدة، ووقع نحو ثلثي حالات الإساءة الجنسية من رجال، ربعها من رؤساء العمل.       

وشارك في الدراسة ثلاثون ألفا و364 موظفا بالأمم المتحدة. 

يشار إلى أن عدد العاملين بالأمم المتحدة على مستوى العالم يبلغ نحو 44 ألف موظف، بينهم عاملون في منظمات فرعية ووكالات تعمل في خدمة المنظمة الأممية.

الأمم المتحدة لا تحظى بثقة موظفيها
ورأى الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش أن "الانخفاض النسبي" في عدد المشاركين في الدراسة يشير إلى أن الأمم المتحدة لا تزال لا تحظى بالثقة لدى موظفيها وتعطيهم "انطباعا بالتقاعس، وعدم القيام بمسؤوليتها تجاه موظفيها".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع العام الماضي 2018 اتخاذ إجراءات لمساعدة موظفيها، وذلك بعد أن تعالت أصوات الموظفين الذين يشتكون من التعرض للإساءة، ومن بين هذه الإجراءات إنشاء خط ساخن لتلقي الشكاوى.