شاهد.. مليشيات شيعية تتوعد بحرق دمشق

راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس تسجيل مصور من دمشق لمليشيات شيعية تطلق هتافات طائفية وتتوعد بحرق المدينة، وتلعن الصحابة تلبية للحسين على حد ادعائهم.

وأظهر التسجيل (حوالي 1.5 دقيقة) مجموعة من المشيعين يحملون نعشا ويهتفون "لبيك ياحسين" في أحد شوارع دمشق، قال ناشطون إنه يقع في دمشق القديمة.

وكان يتوسط المشيعين شخص يقودهم، وسرعان ما اعتلى إحدى السيارات، وأخذ يهدد بإحراق دمشق بقصيدته والتي قال فيها "بحق علي نحرق الشام بلي سكنها، والشيعي قبل ما تبدى المعركة سبقها".

وعرج على شدة بأس الشيعة في القتال بالشام بقطع رؤوس سكانها، ووصف السوريين بداعش، وأخبرهم بأن كربلاء سوف تكون في كفريا والفوعة، وهما بلدتان شيعيتان سوريتان في ريف إدلب.

واستمر في قصيدته "الطائفية" إلى أن اختتمها بعرض "مراجل" الشيعة في مقام السيدة زينب بريف دمشق، ولعن الصحابة في إشارة إلى خصومهم على الأرض من الجانب السني، على حد تفسير أحد المغردين.

وأفاد ناشطون سوريون أن الفيديو كان لمسير تشييع أحد القتلى المليشيات الشيعية في محيط مخيم اليرموك جنوبي دمشق بعد أن قتله قناص في الحجر الأسود، ويدعى القتيل فهد سمير نظام وهو أحد عناصر القوة الجعفرية المرتبطة بإيران بشكل مباشر وتقاتل إلى جانب النظام السوري، بحسب ما نشرته مواقع سورية.

وأكد آخر أن التشييع كان في حي "الأمين" أحد أحياء دمشق الشعبية، وأن الشخص الذي كان يهتف بالجمع شيعي من بلدة نبل بريف حلب من سكان دير الزور واسمه زين العابدين حسين مراد، ويعمل مع المليشيات الطائفية حاليا في دمشق وضواحيها.

ويضيف مدونون أن مراد شارك بحملات التشييع في دير الزور منذ عام 2000 بتسهيل من الأفرع الأمنية السورية وبرعاية إيرانية، وحظي بتكريم المركز الإعلامي الثقافي العراقي بدرع الإبداع والتميز.

ردود السوريين
ولقي الفيديو اشمئزاز واستهجان الناشطين السوريين ووصفوه بأنه "الوجه القذر لإيران وتمددها" وتأكيدا لحقيقة الصراع الطائفي على أرض سوريا، وراج في معظم التعليقات السؤال التالي "هل يحاول النظام زيادة حدة الخطاب الطائفي؟".

وأكد الإعلامي فيصل القاسم أن هذه الهتافات ليست عفوية، وهي تتمة للتصريحات التي كان يطلقها قادة النظام في وقت سابق من الثورة.

وقالت صفحة "هنا سوريا" إن هذه القصيدة "عمل تم برعاية شركة مخابرات الأسد وشركائه لاستدراج عروض دعشنة جديدة من الجهة المقابلة تعطيهم مبرر البقاء وتدمير ما تبقى من الشام من أجل ديموغرافيا جديدة".

وأضاف مدون أن المراد من القصيدة تزكية الصراع الطائفي من أجل ترويج الرعب في الشارع الدمشقي، والعمل على تهجير أهله بعد نشر الخوف بين سكانه السنة.

المصدر : الجزيرة