وسم خليجي يبشر بعودة علاقات السعودية وقطر

#السعوديه_قطر_شعب_واحد.
وسم التقارب الشعبي القطري السعودي (ناشطون)
عبّر الشعب السعودي والقطري عن مدى اللحمة وقوة الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، رغم كل ما يجري من توترات سياسية بين البلدين عبر وسم #السعوديه_قطر_شعب_واحد.

وعلى غير المعتاد مما يجري على منصات التواصل الاجتماعي منذ قرابة العشرة أشهر، فقد علا صوت جديد في زحمة الأزمة السياسية وإلقائها بظلالها على جميع مناحي الحياة بين البلدين وصلت حتى قطع العلاقات الأسرية.

وانتشر الوسم عقب تأكيد قطر حضورها القمة العربية المزمع إقامتها في المملكة العربية السعودية يوم 15 أبريل/نيسان الجاري ومساع أميركية لحلها، وانتشار فيديوهات وصور للعلم القطري مرفوعا على بعض الأعمدة في شوارع المملكة استعدادا للقمة.

فاستبشر الشعبان خيرا برفع العلم القطري في السعودية، واعتبروه نقطة بداية لعودة العلاقات الأخوية بين البلدين، التي يقولون إنها كانت ضحية السياسات الخاطئة وغالبا ما تدفع الشعوب ضريبتها وتتحمل تبعاتها.

وأكد المغردون أن الوسم مخصص لمشاركة الشعب الحقيقي من البلدين، وأنه على رواد السياسة والذباب الإلكتروني الابتعاد وعدم المشاركة كي لا يفسدوا -على حد وصفهم- الأجواء الأخوية بين البلدين، إنه "هشتاق يفرح أهل الخير ويغيظ الشياطين أهل الفتن، وأهم شيء الذباب الإلكتروني يطلع برا".

واعتبر البعض أن الوسم هو الأفضل لهذا العام، ودعوا إلى الاهتمام ببناء الخليج العربي وإصلاح ما أفرزته الأزمة والترفع عن المهاترات والخصومة التي تسببت بشرخ كبير في النفوس والقلوب.

وفي ظل هذه الأجواء الأخوية والغزل الشعبي بين الأشقاء، حاول البعض تعكير صوفها، وإعادة نشر بعض التغريدات المسيئة للطرفين باختلاق بعض القصص وإيكال التهم للطرف الآخر.

القمة والأزمات
وتأتي القمة العربية في دورتها العادية الـ29 في خضم أزمة خليجية بدأت بحصار قطر يوم 5 يونيو/حزيران 2017 من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وأخذت الأزمة وتيرة تصاعدية استهدفت الأسر بالخليج العربي ووصلت حتى معاقبة من يتعاطف مع الدوحة أو يظهر أيا من مشاعر الأخوة معهم حتى لو كانت له روابط اجتماعية وأسرية معها، بعد سحب السفراء وإغلاق الحدود البرية والجوية.

وتعقد القمة وسط أزمات عدة تجتاح بعض دول المنطقة، خاصة في سوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى الاتهامات الموجهة لإيران بالتدخل في شؤون الدول العربية.

المصدر : الجزيرة