ناشطون سوريون: #انقذوا_الغوطة

انقذوا الغوطة
صور ترويجية من حملة أنقذوا الغوطة (ناشطون)
أطلق ناشطون سوريون مساء أمس حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي عبر وسم #انقذوا_الغوطة #SaveGhouta لتسليط الضوء على معاناة المحاصرين في ريف دمشق الشرقي والموت الذي يلاحقهم جراء القصف العشوائي على المدنيين.

وجدد المغردون استخدام الوسمين في حملة رسمية منذ عصر يوم أمس، على آمل جعل رسالتهم أكثر تنظيما وتفاعلا من خلال حشد الجهود في تكريس منصات التواصل الاجتماعي عربيا وعالميا لإيصال رسالة المكلومين بالقصف للعالم، وذلك عبر نشر صور ضحايا جميع الممارسات.

ويسلط الناشطون الضوء بتفاعلاتهم على ثلاثة محاور، الحصار وتبعاته الكارثية على المدنيين، والقصف والغارات الجوية العشوائية للنظام وحلفائه والطائرات الروسية، واستخدام النظام للأسلحة الكيميائية بحق مئات آلاف المدنيين المحاصرين على يد الأسد وحلفائه، في ظل أعنف حملة قصف تواجهها بلدات الغوطة منذ قرابة الشهرين، أزهقت حياة عشرات المدنيين يوميًا وأغلبهم من النساء والأطفال.

وكان لاستخدام الأسلحة الكيميائية نصيب من حملتهم، وسلطوا الضوء على اختناق أهالي الغوطة جراء استخدام النظام باستمرار الأسلحة الكيميائية بحقهم عبر وسم #كيماوي_الغوطة، وطالبوا العالم ومجلس الأمن بلجم النظام السوري ووقف استخدام هذه الأسلحة بحقهم.

إحصائيات
وتناولت مواقع إعلامية سورية معارضةٌ إحصائيات الحملة العسكرية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قالوا إن ناشطين في ريف دمشق الشرقي أعدوها، وتم تداولها عبر منصات التواصل على شكل إنفوغراف.

ووثق النشطاء استهداف الطيران الحربي لبلدات الغوطة الشرقية بـ1414 غارة جوية طالت الأحياء السكنية المدنية، وقد خلف القصف قرابة 1123 قتيلا، وأكثر 10825 قذيفة مدفعية وهاون، و1935 صاروخا ثقيلا من نوع أرض أرض، و47 صاروخا محملا بذخيرة عنقودية محرمة دولياً، و24 خرطوما متفجرا، و15 خرطوما محملا بغازات سامة، و13 صاروخا حارقا من النابالم.

انتقادات
وقد انتقدت الأمم المتحدة غارات النظام السوري وداعميه خلال الأيام الماضية على كل من الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق ومحافظة إدلب، وقالت إنها تصل إلى "حد جرائم الحرب"، داعية إلى محاكمة من يقف وراءها في المحكمة الجنائية الدولية.

واتهم مسؤولون بالأمم المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول جميع قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وكان ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق دعوا الثلاثاء الماضي إلى هدنة لمدة شهر للسماح بتوصيل الإغاثة إلى المرضى والمصابين.

المصدر : الجزيرة