تونسيون: #تونس_بعد_الثورة_خير

تونس بعد الثورة خير
مشاركة أحد النشطاء
يشيد رواد التواصل الاجتماعي التونسيون بما حققته الثورة التونسية عام 2011، كرد على ما يروجه مؤيدو النظام السابق تزامنا مع الذكرى السنوية السابعة لاندلاعها، فأطلقوا وسم # تونس_بعد_الثورة_خير، شارك فيه كتاب وشعراء وصحفيون وناشطون.

ويوجه التونسيون رسالة لمن وصفوهم برجال العهد القديم مفادها أن "تونس الغد أفضل مما كانت عليه زمن نظام المخلوع زين العابدين بن علي، وأن أوضاعها الآن أفضل مما كانت عليه زمن الدكتاتورية".

ويتشارك المدونون تعداد الجوانب المشرقة لبلادهم بعد الثورة على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها الأمنية والسياسية وحرية الرأي والتعبير والديمقراطية، مع الإقرار بوجود منغصات وعوائق تعترض طريق تحقيقها.

في هذا السياق كتب الأمين بوعزيزي أن تونس اليوم تكتوي بنار الفوضى الاقتصادية، نعم، ولكن لو كان بن علي مازال يحكم هل كانت تنخفض الأسعار، وتساءل: فما سر الغلاء والفوضى الإقتصادية في الدول التي لم تشهد ثورات؟ وعلى صعيد سرقة أموال الشعب نشر ناشط  أن حجم الأموال المنهوبة قبل الثورة 40 مليار دولار، وبعضهم يسلم عقله لصحفي مرتزق ليقنعه أن ذلك زمن جميل وأن تونس قبل الثورة كانت أفضل.

ونشرت صفحة "تونس بعد الثورة خير" "أيّتها التونسية…أيها التونسي، يريدون إقناعك بأن تونس كانت قبل الثورة أفضل… يقولون "كنّا خير" .. واجب علينا ألا نغالط التاريخ ونشوّه الثورة ونبيّض الماضي المظلم"، وطالبت الصفحة التونسيين بألا ينسوا وذكرتهم بالكثير من المواقف تحت عنوان "يجب ألا ينسى".

وبذكريات الخوف والرعب الأسري ذكر نضال بن محمد " #بعد_الثورة_خير..علاش؟، وذكر أنه قبل الثورة "كنت نشوف الخوف في عيون أمي وهي توصي في: وليدي رد بالك على روحك، ما يهمك في حد، هاك ريت فلان وفلان إيش صار لهم وإيش صار لعايلاتهم".

وأعاد آخرون نشر فيديوهات من أيام الثورة عام 2011 وكيف واجهها الأمن بالعنف، وقارنها بواقع اليوم إذا ما خرجوا للشوارع كيف سيعاملون برقي واحترام حسب وصفهم، وطالبوا بضرورة تطبيق الثورة الصحيحة على أرض الواقع".

وشدد عماد على مفرزات الثورة على صعيد حرية الكتابة والتعبير، وطالب بعدم مغالطة التاريخ بتبييض الماضي المظلم.

في المقابل رأى آخرون أن نتاج الثورة لا يمكن إنكاره ولكن ليس بالديمقراطية والحرية يعيش الإنسان فقط، فالثورة وفرت ذلك بالبلاد ولكن ساهمت بفساد أمور أخرى، حسب وصفهم، وزاد من نسب الفقر القتل والسرقة وغيرها.

المصدر : الجزيرة