#سوتشي.. بين مقاطعة المعارضة والترويج للنظام السوري

وصول وفود مؤتمر سوتشي الذي تنطلق فعالياته اليوم بحضور النظام السوري والمبعوث الدولي ستيفان دي مستورا
وصول وفود مؤتمر سوتشي الذي تنطلق فعالياته اليوم بحضور النظام السوري والمبعوث الدولي ستفان دي مستورا
يتفاعل رواد العالم الافتراضي -وخصوصا السوريين- مع مجريات مؤتمر سوتشي الذي تنطلق فعالياته اليوم بحضور النظام السوري والمبعوث الدولي ستفان دي ميستورا، وغياب الطرف الثاني "هيئة التفاوض" أهم ممثلي المعارضة السورية.

ومن المفترض أن ينطلق اليوم الاثنين مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي باجتماعات تحضيرية، ثم تنعقد جلساته العامة غدا الثلاثاء، تتصدرها مسألة الدستور وتشكيل لجنة دستورية لبدء الإصلاح في سوريا.

وفتح المؤتمر التجاذبات بين طرفي الأزمة السورية حول أهمية المؤتمر من عدمها عبر الوسوم: #سوتشي و#مؤتمر_سوتشي و#المعارضة_السورية، حيث يرى المعارضون أن المؤتمر لن يقدم أي إضافة للحلول العادلة في سوريا إنما هو مجرد حفل جماعي للتسويق الدولي، بينما يتبنى أنصار النظام السوري الرؤية الروسية بأنه سوف يكون مفتاح الدولة السورية المثالية المستقبلية، بحسب تعليقاتهم.

ويرى فريق ثالث أن مشاركة المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا سوف تضفي صبغة الشرعية على المؤتمر، ومقاطعة المعارضة له لن تفيدها بشيء لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يفرض رؤيته عليها، بينما يرى آخرون أن مشاركة الوسيط الدولي دي ميستورا هي خيانة منه لمؤتمر جنيف.

وسلط المغردون الضوء على الشعارات المرفوعة في المؤتمر التي تضمنت علم النظام السوري وحده، واعتبروا ذلك دليلا على أن المؤتمر يهدف لترجيح كفة الأسد تحت مظلة المعارضة الوهمية التي تحضر. بينما يرى مدون أن غالبية وفود المعارضات هي صنيعة الاستخبارات السورية، وعليه سوف يفاوض النظام نفسه بنفسه.

وأكد الجميع أن التصعيد الروسي في إدلب لم يكن ليتوقف إذا ما شاركت المعارضة في المؤتمر، فالنهج الروسي في التعامل مع المعارضة لن يتغير، ويجب عدم تحميل جريرة التصعيد لرفض المعارضة حضور المؤتمر، بل على العكس يجب تحميل الدماء التي تسفك للمعارضات التي صنعتها روسيا والنظام، بحسب ما يراه مدون.

وقال آخرون إن قرار مقاطعة المعارضة للمؤتمر صائب، لعدم توفر الأجواء التفاوضية، ومن أجل تفويت الفرصة على بوتين لإيجاد حل سريع يتناسب مع أهوائه من أجل انتخاباته القادمة.

 

المصدر : الجزيرة