غضب وانتقادات لسلوك دركي في المغرب

أثار شريط فيديو سجله مواطن مغربي لأحد عناصر الدرك وهو يعترض سيارته وسط طريق سيّار (جنوبي المغرب) بدعوى تجاوز السرعة المسموح بها، موجة من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
موجة الغضب هذه مردها إلى أن هذا السلوك مخالف لمدونة السير المغربية التي تمنع رجال الدرك من توقيف المخالفين وسط الطريق السيّار لما قد يشكله ذلك من خطر على الجميع، بينما يمكنهم ذلك في حواجز دفع الرسوم. 

الفيديو انتشر في صفحات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، خصوصا بعد إصدار السلطات "مذكرة بحث وطنية" عن المواطن المغربي الذي يدعى حسن وركا بتهمة "عدم الامتثال".

وتعاطف معظم المتابعين في مواقع التواصل مع حسن، ورأى فيه بعضهم مثالا يحتذى به في مقاومة شطط السلطة.

وعبّر العديد من المغاربة عن تضامنهم مع وركا الذي وثق الحادثة ورفض الإذعان للدركي، ووصفوه بالوطني الذي خاض "معركة ضد التسلط والاستغلال البشع لشطط السلطة"، على حد قولهم.

من جهة ثانية، انتقد آخرون تصرفات الدرك المغربي ورفضوا ممارسة القمع تحت اسم القانون إضافة إلى التجاوزات والممارسات التعسفية التي يقوم بها رجال الدرك، كما طالبوا السلطات بمحاسبة العنصر الذي حاول إيقاف وركا وتطبيق القانون على المخالفين.

وأطلق ناشطون مغاربة صفحة على الفيسبوك أطلقوا عليها "حسن وركا مواطن حر"، وصل عدد متابعيها نحو 2500 شخص، كما دعوا مستخدمي مواقع التواصل في المغرب للتضامن الواسع مع وركا، محذرين السلطات من اعتقاله.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي