مغردون: حماس والإخوان شماعة فشل النظام المصري

مقتل النائب العام المصري هشام بركات إثر استهداف موكبه
ردود الفعل أتت من النخب السياسية العربية على اختلاف دولها، مستنكرة ما اعتبرته "مهزلة" يعيش فيها النظام المصري (الجزيرة)

أثارت اتهامات النظام المصري لجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتورط في مقتل النائب العام المصري، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول التوقيت والأسباب التي دفعت النظام وأجهزته الأمنية لطرح القضية مجددا، في ظل حملة إعلامية شرسة يعتقد ناشطون أنها ممنهجة.

وجاءت الاتهامات التي أدلى بها وزير الداخلية المصرية عقب عرض شريط مصور لما قيل إنهم المجموعة المنفذة للعملية، حيث جاءت "الاعترافات" متضمنة لحديث عن تدريب العناصر المذكورة في ما سموه "معسكرات حماس"، إلا أن السخرية من الاعترافات كانت العنوان الأبرز لمواقع التواصل الاجتماعي. 

ردود الفعل على موقع تويتر أتت من النخب السياسية العربية على اختلاف دولها، مستنكرة ما اعتبروه "مهزلة" يعيش فيها النظام المصري على حد قولهم، حيث اتهموه بمحاولة التقارب مع إسرائيل على حساب المقاومة الفلسطينية، في إطار حملة ممنهجة لإقناع الشارع المصري بجدوى التطبيع مع إسرائيل، وفق قولهم.

 


 

وأشار مغردون إلى حملات قام بها معلقون رياضيون وكتاب وإعلاميون تابعون للنظام المصري لتصوير إسرائيل على أنها كيان صديق يمكن التطبيع معه، وما تلا ذلك من حديث في الإعلام المصري والعبري على السواء عن التطبيع الرياضي مع مصر، وتصريحات السفير الإسرائيلي في القاهرة عن وئام كامل مع النظام.

في سياق آخر، رأى فريق من المغردين في استمرار تصدير الإخوان المسلمين للمشهد مجددا بجوار حماس، محاولة من النظام للتشويش على أزماته الداخلية وفشله السياسي في احتواء الشارع المصري، خاصة بعد تفاقم الاحتجاجات غير المسيسة التي بدأتها نقابة الأطباء، وتلاها عقب ذلك أحداث الدرب الأحمر في القاهرة عقب مقتل مواطن على يد رجل أمن.

هذا "الفشل" -في نظر مغردين- لا يقف عند حدود حوادث الاحتجاج الأخيرة، بل يتبعه ويعززه اهتزاز صورة النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي في نظر الشارع المصري وفق قولهم، حيث كانت خطابات السيسي الأخيرة وظهوره المتكرر مقرونا بموجات من السخرية الواسعة التي ترى في كل ظهور تعزيزا للفشل لا قفزا بعيدا عنه.

وبالتالي يرى ناشطون مصريون ونخبٌ عربية أن استدعاء الإخوان للواجهة هو في سياق الهروب من إرث "الفشل" الذي يلاحق النظام، وإعادة لصيغة المواجهة والخوف التي خطها النظام في بدايات انقلابه العسكري، محاولا -بحسب مغردين- تخيير الشارع ما بين اثنين لا ثالث لهما، إما النظام وإما الإرهاب.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي