مغردون: حماس والإخوان شماعة فشل النظام المصري
أثارت اتهامات النظام المصري لجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتورط في مقتل النائب العام المصري، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول التوقيت والأسباب التي دفعت النظام وأجهزته الأمنية لطرح القضية مجددا، في ظل حملة إعلامية شرسة يعتقد ناشطون أنها ممنهجة.
وجاءت الاتهامات التي أدلى بها وزير الداخلية المصرية عقب عرض شريط مصور لما قيل إنهم المجموعة المنفذة للعملية، حيث جاءت "الاعترافات" متضمنة لحديث عن تدريب العناصر المذكورة في ما سموه "معسكرات حماس"، إلا أن السخرية من الاعترافات كانت العنوان الأبرز لمواقع التواصل الاجتماعي.
ردود الفعل على موقع تويتر أتت من النخب السياسية العربية على اختلاف دولها، مستنكرة ما اعتبروه "مهزلة" يعيش فيها النظام المصري على حد قولهم، حيث اتهموه بمحاولة التقارب مع إسرائيل على حساب المقاومة الفلسطينية، في إطار حملة ممنهجة لإقناع الشارع المصري بجدوى التطبيع مع إسرائيل، وفق قولهم.
السيسي يدرك تماما أن قبوله أمريكيا يتطلب رضا دولة الاحتلال ، وليس أفضل من شيطنة حماس بوابة للرضا الإسرائيلي.#الداخلية_اغتيال_النائب_العام
— فراس أبو هلال (@FerasAbuHelal) March 6, 2016
وأشار مغردون إلى حملات قام بها معلقون رياضيون وكتاب وإعلاميون تابعون للنظام المصري لتصوير إسرائيل على أنها كيان صديق يمكن التطبيع معه، وما تلا ذلك من حديث في الإعلام المصري والعبري على السواء عن التطبيع الرياضي مع مصر، وتصريحات السفير الإسرائيلي في القاهرة عن وئام كامل مع النظام.
في سياق آخر، رأى فريق من المغردين في استمرار تصدير الإخوان المسلمين للمشهد مجددا بجوار حماس، محاولة من النظام للتشويش على أزماته الداخلية وفشله السياسي في احتواء الشارع المصري، خاصة بعد تفاقم الاحتجاجات غير المسيسة التي بدأتها نقابة الأطباء، وتلاها عقب ذلك أحداث الدرب الأحمر في القاهرة عقب مقتل مواطن على يد رجل أمن.
فتح : نساند #مصر فى أى إجراء ضد #حماس بعد ضلوعها باغتيال النائب العام ..!!
بيان #فتح كان معدا قبل إتهامات مصر ..
يحيى التنسيق والتكامل ..— جابر الحرمي (@jaberalharmi) March 6, 2016
هذا "الفشل" -في نظر مغردين- لا يقف عند حدود حوادث الاحتجاج الأخيرة، بل يتبعه ويعززه اهتزاز صورة النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي في نظر الشارع المصري وفق قولهم، حيث كانت خطابات السيسي الأخيرة وظهوره المتكرر مقرونا بموجات من السخرية الواسعة التي ترى في كل ظهور تعزيزا للفشل لا قفزا بعيدا عنه.
وبالتالي يرى ناشطون مصريون ونخبٌ عربية أن استدعاء الإخوان للواجهة هو في سياق الهروب من إرث "الفشل" الذي يلاحق النظام، وإعادة لصيغة المواجهة والخوف التي خطها النظام في بدايات انقلابه العسكري، محاولا -بحسب مغردين- تخيير الشارع ما بين اثنين لا ثالث لهما، إما النظام وإما الإرهاب.
تصريحات جبريل الرجوب بدخول غزة بالقوة تلتها فرية ضلوع حماس في اغتيال النائب العام المصري ثم أبواق العسكر التي تنعق ليل نهار محرضة على غزة!!!
— د.حذيفة عبدالله عزام (@AzzamHuthaifa) March 7, 2016
وزير داخلية الانقلاب يتهم حماس بالضلوع في اغتيال النائب العام هشام بركات !
لم تَبقَ تهمة لم يلصقوها بحماس للهروب من أزماتهم الداخلية !— د. علي القره داغي (@aliqaradaghi) March 6, 2016
هذا المؤتمر الذي اتهمت فيه حماس باغتيال النائب العام مكانة الاساسي في تل ابيب و ليس قاهرة المعز
السيسي غرقان في سيناء و عينه على غزه— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) March 6, 2016