#قصف_سيناء.. عقاب جماعي أم مواجهة إرهاب؟

الدخان يتصاعد من مدينة رفح المصرية عقب غارات لمقاتلات الجيش المصري
الدخان يتصاعد من مدينة رفح المصرية عقب غارات لمقاتلات الجيش المصري (الجزيرة)

أثارت عمليات القصف التي تنفذها القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصاعد الاستغاثات القادمة من سيناء على تلك المواقع، متهمة الجيش بتنفيذ عمليات عقاب جماعي ضد سكان شمال سيناء، إثر هجمات لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على كمائن تابعة للجيش المصري.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شهادات من سكان المناطق المستهدفة تؤكد -حسب قولهم- تعمد الجيش المصري توسيع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق سكنية وتجمعات مدنيين، ومنازل مأهولة؛ بحجة مواجهة عناصر التنظيمات "الجهادية" في سيناء، رافضين تعريض سيناء للعقاب الجماعي نتيجة فشل العمليات الأمنية في فرض السيطرة المطلقة عليها.

وتناول مغردون صورا لما قالوا إنها عمليات تهجير قام بها الجيش لسكان محيط "كمين الصفا"، الذي استهدفته عناصر تابعة لتنظيم الدولة في سيناء، ونقلوا تعليل الجيش لعمليات التهجير بأنها جاءت في سياق تأمين الكمين المذكور لتلاشي استهدافه مجددا من قبل مسلحي تنظيم الدولة.

ورفض مغردون سياسات التهجير "القسري" التي يمارسها الجيش بحق المدنيين في سيناء، وأكدوا أن حقوق هؤلاء المهجرين لا تسقط بالتقادم، كما علل آخرون رفضهم هذا بما سموه "فشل العقلية الأمنية" في استحداث سياسات احتواء لأهل سيناء، والاعتماد فقط على النظرية الأمنية التي تحول كل شيء على الأرض إلى عدو مع مرور الوقت.

وتناولت حسابات على موقع تويتر شهادات -لم يتم التأكد منها- حول مشاركة طائرات إسرائيلية مسيرة (بلا طيار) في عمليات القصف، وعززوا شهاداتهم بتأكيد إعلان الجانب الإسرائيلي -أكثر من مرة- وجود تعاون عسكري مع مصر في ما يخص مواجهة تنظيم الدولة بسيناء.

إلا أن حسابات مؤيدة للنظام المصري رأت في عمليات القصف مسارا طبيعيا لمواجهة ما يسمى الإرهاب في سيناء، مؤكدين أن الحسم العسكري والأمني منفردا بإمكانه حسم الأمور على الأرض، منكرين الدعوات الرافضة للقصف، ومتهمين أصحابها بالوقوف بجوار ما أسموهم "إرهابيين"، وفق ما ورد.

المصدر : الجزيرة