#حلب_تباد_بسكوت_العرب.. غضب على الشعوب قبل الحكام

A handout frame grab from video footage released on 17 November 2016 by the Syrian Civil Defense, also known as the White Helmets, showing rescuers trying to pull out a child trapped under the rubbles of a building at Maadi neighborhood, Aleppo, Syria. No further details were given on the incident. According to monitors and rescue groups, airstrikes and artillery fire, reportedly by forces loyal to the Syrian government, continued over the rebel-held neighborhoods of Al
النشطاء حذروا من أن انكسار السوريين نتيجة شدة القصف والتخاذل وانعدام الدعم سيتبعه تساقط للدول العربية الأخرى

مع اشتداد وطأة القصف على رؤوس المدنيين في حلب، انتقلت صور الموت والدمار لتملأ الفضاء الافتراضي عبر وسم #حلب_تباد_بسكوت_العرب، في حملة للبحث عن أي معين قد يخفف عن السوريين حياة الجحيم التي يعيشونها، عقب صمت مطبق شعبي ورسمي عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا.

وعن نفاد الأكفان لستر جثث القتلى في حلب علق النشطاء بأن ذلك لم يحدث حتى في عصور الظلام، والخوف حاليا من ألا تبقى أرض لدفن القتلى، حسب تعبيرهم.

وقال المغردون إن "أقمشة الدنيا لن تكفي كفنا لضمير حكام العرب الذي مات، فالجبن والخيانة خيارهم الاستراتيجي، ما يحدث هو صفقة بضاعتها دم أهل حلب وأطرافها الغرب وروسيا وإيران بتواطؤ طواغيت العرب وصمت الشعوب".

واستغرب مغردون أن يأتي الاستنكار والتنديد على قصف المدنيين من الإدارة الأميركية وحدها، "بينما المسلمون والعرب في غيبوبة لن يستفيقوا منها إلا بقائد مجدد يوقظ فيهم نخوتهم التي ذهبت بها الدعة"، حسب تعبيرهم.

وتساءل آخرون "بعد الإدانة والشجب والقلق والتنديد والاستنكار ماذا أنتم فاعلون؟ ماذا يفعل حكام العرب والمسلمين؟ وأين الشعوب؟ لماذا هي صامتة ولا تجرؤ حتى على الحديث أو الصراخ"؟

وحذر النشطاء من أن "انكسار أهلنا في سوريا سيتبعه تساقط لكل الدول أمام المشروع الفارسي"، مؤكدين أن المقاتلين في الداخل لا يطلبون الرجال بقدر حاجتهم للسلاح، "فلماذا نبخل عليهم به؟ ولماذا ننتظر الإذن لندعم الأهالي والمدنيين في وجه نظام مجرم"، حسب وصفهم.

واعتبر مغردون أن الدول الغربية لا تريد أن تنتهي الحرب سواء لصالح النظام أو المعارضة، فهم يريدون للقتل أن يستمر حتى يهلك جميع السوريين من معارضة ونظام، وذلك خدمة مصالحهم ولحليفتهم إسرائيل، فبعد العراق حان دور سوريا.

أما علماء المسلمين فيرى مغردون أنه لا توجد لأغلبهم كلمة وغابت الثقة فيهم، لأنهم يرفضون التحدث أو الحث على الجهاد أو القيام بأي دور، فالذي يحدث بحلب والموصل اليوم حدث قبله بالفلوجة وبالرمادي وتكريت وديالى وغزة، والقائمة تطول بينما تغيب الأمة بكل أطيافها ونخبها عن أي تحرك، حسب تعبيرهم.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي