#فبركة_فيديوهات_القاعدة.. صناعة أميركية

(FILE) A file picture dated 14 September 2005 shows a US flag at Delta Camp 5 on the United States Naval Station in Guantanamo Bay, Cuba. According to media reports on 16 August 2016, the US has sent 15 Guantanamo Bay (GTMO) inmates, 12 Yemenis and three Afghanis, to the United Arab Emirates (UAE). The transfer, the largest under US president Barack Obama's administration, has brought the total number of prisoners in the US military prison down to 61, media added quoting the Pentagon.
مغردون: أميركا دأبت على تبرير حروبها من خلال حجج كاذبة كأسلحة الدمار الشامل أو مكافحة الإرهاب أو نشر الديمقراطية (الأوروبية)

توقف المغردون العرب مليا عند التقرير الذي كشف إنتاج البنتاغون سرا أفلاما ومنشورات دعائية تروج لتنظيم القاعدة، فكيف للدولة التي أنفقت مئات الملايين لمحاربة "الإرهاب" أن تنفق أيضا مئات الملايين لترويجه؟

واعتبر مغردون أن هدف البنتاغون من دفع 450 مليون دولار لشركة "بول بوتنيغر" البريطانية ونشر "فيديوهات إرهابية مفبركة" هو محاولة تضخيم للقاعدة وتبرير العمليات الأميركية في كل من العراق وأفغانستان واليمن والصومال، وكذلك شفط مئات المليارات من الخزينة لتمويل هذه الحرب.

وتوقع مغردون أن تكون أجهزة الاستخبارات الأميركية ضالعة في عمليات تمويل أخرى، فدفع البنتاغون مئات الملايين "لإنتاج فيديوهات مفبركة عن تنظيم القاعدة ربما يدفعه لإنتاج أفلام دعائية عن تنظيم الدولة الإسلامية".

اقرأ: رعب القاعدة.. صنع في مكاتب البنتاغون
اقرأ: رعب القاعدة.. صنع في مكاتب البنتاغون

وركز بعض المغردين على ضخامة المبلغ الذي دفع لشركة الإنتاج البريطانية، معتبرين أن إنفاق نحو نصف مليار دولار يوضح حجم الدعاية الكاذبة التي كانت تبثها الأجهزة الأميركية.

وتساءل المغردون عن الهدف من وراء هذه الأفلام، ليجيب آخرون بأن الأميركيين حاولوا -كما تقول الاعترافات- تحديد أماكن من يشاهدون هذه الفيديوهات، وربما تبرير الحرب الدائرة في العراق، خاصة مع زيادة الضحايا من المدنيين، حسب وصفهم.

ولم يغب الموضوع الطائفي عن تفسيرات المغردين، فهذه الفيديوهات المفبركة قد تكون مساهمة -وفقا للنشطاء- في زيادة الاستقطاب السني الشيعي بالعراق، وتسهيل خلق فتنة طائفية تشغل المواطنين عن حربهم ضد قوات الاحتلال.

واعتبر المغردون أن أميركا دأبت دائما على تبرير حروبها من خلال الكذب، فمرة تستعمل حجة أسلحة الدمار الشامل، وتارة تستغل واجهة مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التحجج بنشر الديمقراطية.

لكن مغردين آخرين ناقشوا الأمر من زاوية أخرى، متسائلين: "أين مخابرتنا وإعلامنا عما يجري من حولنا؟ من السهل تحليل الأفلام المزورة يا مخابرات.. هل أصبحنا مرتعا لكل أفاق أثيم؟".

ولفت المغردون إلى أن #فبركة_فيديوهات_القاعدة موضوع خطير يشرح كيف كان البنتاغون يوظف فوبيا القاعدة لصالح حشده العسكري وزيادة قواته، متسائلين: هل دفعت أميركا مبالغ كهذه لفبركة فيديوهات عن تنظيم الدولة؟

يذكر أن تحقيقا لصحيفة صنداي تايمز ومكتب التحقيقات الصحفية هو من كشف عن "رعب تنظيم القاعدة" الذي أنتجه البنتاغون ورعاه البيت الأبيض بتمويل بلغ 450 مليون دولار بين 2007 و2011.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي