النشطاء يهاجمون صمت الأمم المتحدة عن مضايا

مضايا تموت جوعا
النشطاء نشروا عشرات الصور والرسوم التي تشجب الصمت العالمي لما يحدث لأهالي مضايا المحاصرين منذ ستة أشهر (تويتر)

يواصل النشطاء العرب إشعال مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تضامن واسعة مع بلدة مضايا المحاصرة منذ ستة أشهر على يد قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني، حيث تصدرت الوسوم المساندة لأهالي البلدة المحاصرة معظم القوائم العربية لأكثر الوسوم انتشارا.

وانتقد المغردون بشدة دور الأمم المتحدة الذي وصفوه "بالمتخاذل والعاجز"، في حين شجبوا مجلس الأمن الذي أصبح -حسب وصف النشطاء- راعيا للحصار بسكوته على انتهاكات النظام السوري والمليشيات الشيعية المساندة له.

ويدشن النشطاء كل يوم سيلا من الوسوم المساندة للمحاصرين لعل صوتهم يصل إلى صانعي القرار للتحرك برفع الحصار. ومن أبرز الوسوم النشطة التي أطلقت "#مضايا_حصار_الموت، #مضايا، #مضايا_تموت_جوعاً، #اغاثه_اهالينا_في_مضايا، #حزب_الله_يقتل_مضايا_جوعا، #حصار_مضايا".

وكتب النشطاء بعض الحلول التي بإمكان المجتمع الدولي القيام بها إن أراد فعلا مساعدة المحاصرين، أبرزها إلقاء مساعدات جوية عبر طائرات التحالف التي تجوب الأجواء ليل نهار، واستغرب النشطاء من التناقض الحاصل حيث سبق للتحالف إلقاء مساعدات من الجو للبلدات الكردية التي حاصرها تنظيم الدولة، في حين يُخنق أهل مضايا على مدى أكثر من 177 يوما دون مغيث.

المنظمات الإنسانية الدولية نالت هي الأخرى نصيبها من حملات النقد، حيث يرى النشطاء أنها وجه مشوه لضمير الإنسانية، فهي -حسب تغريداتهم- تنشط وتتحرك بلا كلل إذا كانت القضية تمس المجتمعات الغربية، بينما تتغاضى عن كل ما يحدث من انتهاكات ومجازر في سوريا إلا من بعض خطابات الشجب والاستنكار لذر الرماد على العيون، حسب وصفهم.

وكتب النشطاء أنه بعجز المنظمات الإنسانية الدولية عن إدخال الغذاء والدواء إلى مضايا، فإنها ينبغي أن تحترم نفسها وتغلق أبوابها لأنها -وفق نظرهم- "تحضر عند المغنم وتغيب عند المغرم، وتخضع للأهواء السياسية".

على الصعيد العالمي أيضا تواصل هذه الحملات انتشارها عبر عدة وسوم باللغة الإنجليزية هي "#unkillmadhya، #Madaya، #save_Madaya، #SaveMadaya"، حاصدة عشرات الآلاف من التغريدات التي تعكس صور المعاناة المؤلمة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون.

وامتلأت التغريدات بصرخات النشطاء الذين تساءلوا "أين مجلس الأمن؟ أين الأمم المتحدة؟ أين المنظمات الدولية؟"، مخاطبين ضمير الإنسانية الصامت عن مأساة 40 ألف محاصر من أبناء مضايا، جلّهم من الأطفال والنساء.

غير أن نشطاء آخرين رأوا أن التغريدات والوسوم لن تغني أهل مضايا من جوع ولن تؤمّنهم من خوف، كما كتب الداعية السعودي سلمان العودة في تغريدة له، ليرد ناشط سوري بعبارة الثورة الشهيرة "ما لنا غيرك يا الله".







المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي