هل يهيئ إعلام السيسي للتصالح مع تركيا؟

أردوغان تحدث خلال تجمع بالعاصمة أنقرة اليوم عن الانتقال في تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي ديسمبر 2015
معارضو النظام بمصر سخروا من الحديث المستمر عن مصالحة تركية مصرية مرتقبة بين أردوغان والسيسي (الأناضول)

لا شيء يصدر عن الشخصيات الإعلامية في مصر لا يمر عبر "الرقيب العسكري" هكذا عبر مغردون عن حديث الإعلامي المقرب من النظام أحمد موسى عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، يسلم فيها رئاسة المؤتمر الإسلامي لرجب طيب أردوغان رئيسا للدورة القادمة.

موسى لم يكن وحده بهذا الحديث الذي ربما أتى متواترا في منصات إعلامية أخرى، حيث رصدت مواقع التواصل حديثا إعلاميا متصاعدا عن وساطة سعودية بين أنقرة والقاهرة لتذليل الصعوبات نحو تقارب يخدم رؤية المملكة لحل مشاكل المنطقة، إلا أن هذه الدعوات لاقت أصداء متباينة في أوساط المصريين على مواقع التواصل.

فقد أطلق موالون للرئيس السيسي وسما يرفض زيارته "المزعومة" لتركيا، حيث انفعل مناصروه وانقسمت آراؤهم، هل يذهب السيسي أم لا لمقابلة أردوغان؟ فبينما رأى غالب المشاركين من أنصاره أن الزيارة انتقاص من الموقف المصري تجاه تركيا، رأى فريق آخر أن أي زيارة قد تتم هي تأكيد على اعتراف المجتمع الدولي به، بعد نأي أردوغان المستمر عن الاعتراف بسلطته السياسية في مصر.

وبينما اتفق كلا الطرفين على توصيف أردوغان بالخصم و"العدو الذي يهدد مصر وأمنها" فإن منحى كل منهما في قبول الزيارة من عدمها كان نابعا من حرص كليهما على وضع تركيا والرئيس أردوغان في موضع الحرج، وفق مغردين. فـ اعتراف أردوغان بالسيسي وتسلم رئاسة المؤتمر منه خصم من رصيد ما أسموه "التعنت" التركي ضد شرعية النظام المصري، في حين يرى آخرون ذهاب السيسي لملاقاة أردوغان تجاوزا سياسيا عما اعتبروه مواقف تركية داعمة لما أسموه "الإرهاب" في مصر، وفق قولهم.



على الجانب الآخر، سخر معارضو النظام السياسي في مصر من الحديث المستمر عن مصالحة تركية مصرية مرتقبة، واعتبروا أن الموقف الخاص بتركيا من مصر قد قطع أشواطا في الخصومة مع نظامها السياسي لا يمكن محوها بمقابلة أو مؤتمر عارض، وأكد فريق من المعلقين على الوسم أن الوساطة
السعودية في هذا الملف تعبر عن رغبة المملكة لا تركيا في إيجاد صيغ تقارب بين القاهرة وأنقرة.

وعد مغردون حرص المملكة على إحداث اختراق العلاقات المصرية التركية نابعا من محاولتها تفعيل التعاون الإقليمي بخصوص القضايا في سوريا واليمن والذي تقوده المملكة، ويعاني هذا التعاون في نظرهم من تباين المواقف بين القاهرة وأنقرة مما يعيق اتخاذ خطوات جادة في حسم ملفات المنطقة، وفق ما جاء في التغريدات.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي