هل تحمي الأمم المتحدة نظام الأسد؟
لا زال دور الأمم المتحدة في سوريا يثير جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بقدر إثارته للجدل في دواوين الساسة والمراقبين، فحالة المراوحة التي تعاني منها مواقف المنظمة الدولية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت تثير شكوك كثير من الناشطين على مواقع التواصل من حقيقة توجهات المنظمة في القضية السورية.
ناشطون على موقع تويتر دشنوا حملة تحت وسم "#الأمم_المتحدة_حليف_الأسد"، اتهموا فيها الهيئة الأممية بالانحياز الواضح لرواية النظام، كما أكدوا أن مندوبي المنظمة الذين يقيمون في مناطق النظام لا يتوقفون عن تملقه عبر تصريحاتهم التي تحاول تمثّل الحياد في قضايا إنسانية لا تقبل مثل هذا الخطاب، وفق قولهم.
من يدع المجرم يكمل جريمته فهو شريك بالجريمة فالاسد لايدخل الطعام الى مضايا ولا الـ UN #الامم_المتحدة_حليف_الاسد pic.twitter.com/d8h5CRRbGb
— Hachtag_Revolution# (@2011Hsr) January 6, 2016
المغردون رأوا أن المنظمة التي أسست لحماية الأمن والسلم الدوليين وفض النزاعات الدولية على أسس مبادئ الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان، أصبحت أبعد ما تكون عن تلك المبادئ بعد أن اختبرت مواقفها في بيئة الصراع السوري.
كما رأى مغردون على الوسم أن كل تدخلات مبعوثي الأمم المتحدة وسفرائها إلى سوريا لم تسفر إلا عن مزيد من شرعنة نظام الأسد وتثبيت أقدامه، ودللوا على ذلك باحتفاظ الأمم المتحدة بتمثيل سفير النظام "الجعفري" في الأمم المتحدة ممثلا عن سوريا، مؤكدين أن السفير ونظامه لم يعودوا يسيطرون إلا على قطع متناثرة من الجغرافيا السورية.
تراجع موقف الأمم المتحدة أمام الدور الروسي المساند للنظام، والذي بنظر مغردين ارتكب جرائم حرب بحق السوريين، يؤكد على ما سموه تراخيا معتمدا في موقف الأمم المتحدة تجاه الأزمات الإنسانية في سوريا، كما يعكس رضا ضمنيا تجاه توسع "آلة القتل" الروسية في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة، وفق قولهم.
إنها عائق كبير يقف بوجه أحرار العالم ويمنعهم من نصرة الشعب السوري, منظمة فاسدة وبختصار #الامم_المتحدة_حليف_الاسد https://t.co/AMBi4ErzeF
— nesreen alfera (@NesreenAlfera) January 20, 2016
عندما يقتل شعب في الليل والنهار على يد أنظمة مجرمة واستخدام كل أساليب الموت لإفنائه تأكد أن #الأمم_المتحدة_حليف_الاسد #UnAssadAlly
— Moatasem Hejazi (@moatasemhejazi1) January 24, 2016
#حصار_مضايا #مقاطعه_المنتجات_الايرانيه_مطلب #UnAssadAlly #UnKillMadhya #الامم_المتحدة_حليف_الاسد واقعنا فلا تستغربو pic.twitter.com/XwYp7HUVnK
— lubna alsaeed (@lubna_alsaeed) January 7, 2016