"#لنا_الحياة".. لليمن ابتسامة تتحدى الحرب

أطفال اليمن
أطفال يمنيون لا تفارق الابتسامة محياهم رغم ظروف الحرب القاسية (رويترز)

لا يرغب اليمنيون أن يسمحوا لآلة الحرب اليومية بأن تمحو صورة اليمن السعيد وإن غالبها شحوب الحرب، فاليمني -كما يرى ناشطو تويتر- اعتاد تجاوز أوجاعه ليؤكد دوما على أن الحياة لا تعاش إلا مرة واحدة، ولذا فيجب ألا توقف المأساة عجلاتها تحت أي عنوان.

ناشطون يمنيون أرادوا نقل هذه الصورة إلى الفضاء الإفتراضي من خلال وسم "#لنا_الحياة"، مؤكدين على هذه المعاني بآلاف التغريدات التي تعكس جوانب من الحياة في اليمن لم يمسها الدمار، وكانت عصية على آثار التفرق والانقسام الذي هوى بالبلد.

المغردون قدموا كذلك مفارقة من خلال نشرهم مئات الصور التي تملك حسا مناهضا للحرب وتحاول القفز على الواقع المرير، في محاولة لوضع أطراف الصراع أمام إرادة الحياة التي تغالب شبح الموت.

وفي هذا السياق يقول المغرد "وليد اليمن" إنه سيتوقف عن التغريد عن الحرب مهما حدث، مناديا بالتعايش الذي يرسخه مفهوم الأخوة في الوطن كون أن الحرب دمرت وطنه وأنه لن تقوم لليمن قائمة بدون التعايش، بحسب وصفه.

بينما ذهب "أيمن بن بدر" في مشاركته على الوسم إلى التأكيد على حق اليمنيين في حياة رغيدة، لا يعكر صفوها تقسيمات على أساس العرق والمذهب والدين، مذيلا كلامه بجملة "لنا الحياة ولهم البارود".

كما انبعث "بشير الحازمي" ليؤكد على حقه المجرد في الحياة برسم صورة تعبيرية للمأساة في اليمن، لينطلق منها نحو التأكيد على أن هذا الحق لا يجب أن يكون ابن الاستثناء الذي تفرضه الحروب قائلا "نحن القاطنون في مدن الجثث الملقاة على الشوارع سندافع عن حقنا في الحياة".

ونشر المغردون على وسم "#لنا_الحياة" صورا تعكس جمال الطبيعة في اليمن وحياة أهلها رغم الحرب، مؤكدين أن خيار الحياة لا تنازل عنه رغم غياب متطلبات الحياة الإنسانية بحسب تغريدة لـ"سماء" على ذات الوسم.

يذكر أن مدن اليمن أصبحت تعاني شحا كبيرا في المواد الأولية والخدمات الأساسية عقب الحرب التي تلت انقلاب مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على السلطة الشرعية، حيث حاصرت قواتهم المدن اليمنية التي قاومت الانقلاب ومنعت عنها أبسط مقومات الحياة.

المصدر : الجزيرة