العدو الروسي.. حملة سورية ضد القصف الروسي

حملة ضد روسيا على مواقع التواصل
هاشتاغ #العدو_الروسي و#روسيا_تقتل_أطفالنا لبث الأخبار التي تخص الضربات الروسية في سوريا
يزن شهداوي-حمص

مع التدخل الروسي بريًّا وجويا علنا في سوريا أطلق ناشطون سوريون حملة تحت شعار العدو الروسي وروسيا تقتل أطفالنا على شبكات التواصل الاجتماعي لتبيان حقيقة التدخل الروسي بأنه مساندة للنظام ضد الشعب السوري والثوار وليس كما تم التصريح بأنه ضد مواقع ومقرات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال مدير مركز حمص الإعلامي والمسؤول عن الحملة الناشط أسامة أبو زيد إن الناشطين السوريين في داخل سوريا وخارجها باتوا يرون أن أمرهم لم يعد يهمّ المجتمع الدولي، وأن الضربات الروسية كانت جليّة على أنها استهداف لمناطق المدنيين كما حصل في حمص وحماة واستهداف لمناطق المعارضة المعتدلة خاصة في الأماكن الخارجة كلياً عن سيطرة النظام، التي لا تحوي أي مقر أو عناصر لتنظيم الدولة، وهذا ما دفعهم لإطلاق هذه الحملة لتوضيح ذلك لجميع دول العالم.

وتحدّث أبو زيد عن أن أهمية هذه الحملة تبرز من شح الوسائل المتاحة لدى الناشطين على الأرض في إيصال صوتهم للعالم، ولكي لا يكون عمل الناشطين عشوائياً تم اختيار هذه الحملة لإطلاق وسم (هاشتاغ) على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل شعار#العدو_الروسي و#روسيا_تقتل_أطفالنا لبث الأخبار التي تخص الضربات الروسية في سوريا.

وأوضح أن أغلب القائمين على هذه الحملة هم من الناشطين الإعلاميين داخل الأراضي السورية والمناطق التي يتم ضربها من السلاح الجوي الروسي والصحفيين الموجودين في سوريا.

وتحدّثت الناشطة سما -وهي واحدة من القائمين على الحملة- عن أن هدف الحملة هو تبيان أن الطيران الروسي همّه الأول هو تهجير المدنيين من مدنهم والقتل العشوائي كما يفعل طيران النظام السوري بشكل معتاد، وقالت إن محاربة الإرهاب التي تدعّيها روسيا لا تكمن في القتل والتهجير وتدمير البلاد.

وتابعت سما أن باقي المحافظات السورية باتت تنهج نهج محافظة حمص وحماة في نشرها أخبار الضربات الروسية من خلال شعار الحملة، بعد أن أغار الطيران الروسي على مناطقها كما حدث في ريف دمشق، وقد بدأ دعم الحملة من قبل الناشطين في الداخل ومن الجاليات السورية خارج سوريا، والترويح لها من خلال المشاركات عبر وسم الحملة ونشر الصور والمقاطع التي تثبت القصف الروسي على المدنيين.

وقالت إن الهمّ الأول للقائمين على الحملة هو إيصال صوتهم عبر القنوات الإعلامية والصحف العالمية من أجل الوصول إلى الهدف في إيصال حقيقة ما يحصل في سوريا إلى جميع دول العالم والمنظمات والهيئات الإنسانية.

محمد الحمصي، أحد ناشطي مدينة حمص، قال هو الآخر إن الحملة هوجمت بشكل كبير من موالين للنظام في سوريا ومؤيدين للضربات الروسية على المناطق السورية ومناطق المعارضة، حيث إنهم اعتبروا أن القصف الروسي حتى لو كان يستهدف المدنيين فإنه بعينه قصف للإرهاب، وأن "المدنيين القانطين في مدن المعارضة وقراهم هم إرهابيون".

وذكر الحمصي أن تنظيم الفعاليات من قبل الجاليات السورية في الخارج سينطلق خلال أيام معدودة وذلك عبر الوقوف على أبواب السفارات الروسية في العالم والتظاهر في الدول الأوروبية من أجل فضح حقيقة القصف الروسي على المدنيين.

وأشار الحمصي إلى أن المئات من المشاركات من الناشطين والسوريين والعرب وبعض الأجانب أيضا باتت تأتيهم على الوسم المخصص للحملة، "في دليل واضح على وقوف الجميع ضد القصف الروسي على سوريا وعلى بدء معالم نجاح هذه الحملة في أهدافها التي أُطلقت من أجلها".

المصدر : الجزيرة