الثغرات الأمنية تقض مضاجع فرنسا قبل كأس أوروبا

Marseille's supporters react after their team lost the French Cup final football match against Paris Saint-Germain (PSG) on May 21, 2016 at the Stade de France in Saint-Denis, north of Paris. AFP PHOTO / THOMAS SAMSON
جمهور مرسيليا يشعل قنابل الدخان بعد خسارة فريقهم نهائي الكأس أمام باريس سان جيرمان (الفرنسية)

تعهد اليوم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بمعالجة الثغرات الأمنية في ملعب فرنسا الدولي (ستاد دو فرانس) قبل نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تحتضنها بلاده بين 10 يونيو/حزيران و10 يوليو/تموز المقبلين، وذلك عقب الأحداث التي شهدها نهائي مسابقة الكأس السبت الماضي.

وقال كازنوف "تمت ملاحظة الخلل" بعد الفوضى العارمة التي شهدها الملعب في العاصمة قبيل نهائي الكأس بين باريس سان جيرمان ومرسيليا، والتي كانت بمثابة "التحضير" للسلطات الأمنية للوقوف على استعداداتها لنهائيات المسابقة القارية.

وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أنه رغم النطاقات الأمنية المزدوجة والتفتيش المضاعف تمكّن المشجعون من إدخال أنابيب بلاستيكية وزجاجات وإطلاق الألعاب النارية في المدرجات أثناء المباراة، كما أشعلت قنابل الدخان داخل الملعب وعثر على خوذات مخصصة للدراجات النارية.

وكشفت الشرطة أن مجموعة كبيرة من المشجعين احتشدت عند أحد المداخل الأربعة للملعب وتجاوزت رجال الشرطة والأمن.

وشهدت المباراة حضورا كبيرا بلغ نحو ثمانين ألف متفرج، حيث دخل الجمهور من خلال سياج جديد بارتفاع مترين وُضع حول الملعب من ضمن الإجراءات المخصصة لكأس أوروبا، وكان من المفترض أن تفتش الجماهير بشكل دقيق قبل دخولها إلى المدرجات.

الجمهور أطلق الألعاب النارية في المدرجات (الفرنسية)
الجمهور أطلق الألعاب النارية في المدرجات (الفرنسية)

اجتماع طارئ
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق كأس أوروبا، اضطر كازنوف اليوم الاثنين لعقد اجتماع طارئ مع مسؤولين من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة القارية.

وقال وزير الداخلية بعد الاجتماع إن قرارا اتخذ بمعالجة الخلل بشكل فوري بهدف ضمان الدخول السلس للمشجعين ولضمان فعالية التفتيش الذي تجريه الشركات الأمنية الخاصة.

وكشف كازنوف أنه ستتم مراجعة التدابير الأمنية في المناطق المخصصة للمشجعين خارج الملاعب في المدن الفرنسية العشر التي تستضيف هذا الحدث القاري.

ومن المتوقع أن يتهافت سبعة ملايين شخص إلى المناطق المخصصة للمشجعين خلال البطولة بينها تلك التي تتسع لـ92 ألف مشجع بالقرب من برج إيفل في باريس.

وكان هذا الملعب الذي سيحتضن المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، أحد أهداف هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي أودت بحياة 130 شخصا، لكن المهاجمين لم يتمكنوا من الدخول للملعب حيث كانت تقام مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.

المصدر : وكالات