الدوحة تتحول لملعب ضخم باليوم الرياضي

احتفلت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء باليوم الرياضي للعام الثاني على التوالي، وشهدت العديد من المواقع فعاليات رياضية واحتفالية حظيت بمشاركة رسمية وشعبية، وذلك بهدف توعية الأهالي بأهمية الرياضة ولجعلها جزءا من حياتهم اليومية.

وفي شارع الكورنيش المحاذي لشاطئ الخليج العربي في الدوحة، انطلقت إشارة بدء الفعاليات على يد العداء القطري حمزه ديورش، وهو بطل مسافة 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب عام 2012، حيث خرجت مسيرة لمسافة ثلاثة كيلومترات بمشاركة آلاف المواطنين والمقيمين، من بينهم أكثر من ألف طالب وطالبة.

وحظيت احتفالات اليوم بمتابعة من كبار الشخصيات في الدولة وممثلي الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة وعدد من الرياضيين، وكان ولي عهد قطر رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أطلق العام الماضي قرارا أميريا باعتبار الثلاثاء من الأسبوع الثاني من فبراير/شباط من كل عام يوما وطنيا للرياضة، وتقرر أن يكون عطلة رسمية.

وفتحت كافة الأندية والاتحادات الرياضية أبوابها للجمهور، حيث أتيح للجميع استخدام المرافق الرياضية والاستفادة من خدماتها، كما باشرت اللجنة الأولمبية القطرية ومعظم المؤسسات الحكومية والخاصة تنظيم فعاليات رياضية من خلال تجهيز مناطق للألعاب المختلفة وممارسة الرياضة.

وصرح مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية خليل الجابر أن هذه الأنشطة والفعاليات سوف تستمر حتى يوم السبت المقبل، معربا عن سعادته وجميع العاملين في اللجنة الأولمبية "بالإقبال المنقطع النظير" من كافة شرائح المجتمع على التفاعل مع أنشطتها.

‪الأنشطة متاحة مجانا في مواقع مفتوحة للجميع‬ (الجزيرة)
‪الأنشطة متاحة مجانا في مواقع مفتوحة للجميع‬ (الجزيرة)

ومن جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بمنطقة أسباير زون حمد سيف بوهندي إن صباح اليوم شهد مشاركة نحو 25 ألف شخص في فعاليات المنطقة التي تضم أكاديمية للاحتراف الرياضي والعديد من المرافق الرياضية.

وابتدأت أنشطة أسباير زون بتنظيم "سباق المرح" الذي شارك فيه نحو ألفي متسابق، ثم أقيمت فعاليات "رحلة للذكرى" بمشاركة ستة آلاف شخص، وهي تتضمن جولة حول منشآت أسباير زون للتعريف بخدماتها والتشجيع على الاستمتاع بممارسة الرياضة.

كما أطلقت أسباير حدثا فريدا يتضمن إنارة فندق الشعلة بالطاقة البشرية عبر الاستفادة من حركة الرياضيين في إدارة عجلات ثابتة لتوليد الكهرباء.

وتعددت الفعاليات الاحتفالية بأنحاء المدينة التي تحولت إلى ملعب رياضي ضخم، حيث نظمت مباراة لكرة القدم الأميركية لأول مرة في قطر، واستقبل الكورنيش أعدادا ضخمة من الراغبين في تعلم الرياضات المائية كالتجديف والشراع وزوارق الكاياك، بينما تحولت المناطق المحيطة إلى ميادين للجري وركوب الدراجات والخيل ولعب كرة القدم وكرة السلة وغيرها من الرياضات الجماعية والفردية.

وامتزجت الفعاليات الرياضية المفتوحة بأخرى ثقافية وتراثية في خيام ومسارح أقيمت لتقديم المأكولات الشعبية ونقش الحناء والتصوير مع الصقور، كما استمتع الأطفال بألعاب ترفيهية وأنشطة فنية.

ويسعى الاتحاد القطري لكرة القدم إلى تتويج هذه الفعاليات بحدث عالمي، حيث يستعد لكسر الرقم القياسي المسجل بموسوعة غينيس لأطول مباراة كرة قدم، علما بأن الرقم المسجل هو 461 لاعبا مارسوا اللعب دون انقطاع في يوم واحد.

المصدر : الجزيرة + وكالات