المفوضية الأوروبية تحقق مع الريال وبرشلونة
وقال المفوض المسؤول عن التحقيق، إنه "يجب أن تدار الأندية المحترفة بشكل جيد ويجب ألا تناشد دافعي الضرائب" أي الحصول على مساعدات من الدولة يتم تمويلها من ضرائب الشعب.
وأضاف الإسباني خواكين ألمونيا "على الدول الأعضاء والسلطات العامة الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن مساعدات الدولة بهذا القطاع كما هو الحال بجميع القطاعات الاقتصادية".
ومن بين التهم نقل للأراضي بين مدينة مدريد ونادي ريال مدريد، وكذلك ضمانات مقدمة من معهد مملوك للحكومة إلى أندية فالنسيا وهيركيوليس وألتشي عندما "بدا أن الأندية الثلاثة تعاني من مشاكل مالية".
وتسعى المفوضية -التي تتخذ من بروكسل مقرا- إلى تحديد ما إذا استفادت أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو وأوساسونا من الإعفاءات في الرسوم الاجتماعية والديون الضريبية على نحو غير ملائم. كما تسعى أيضا إلى التحقق من قانونية القروض الممنوحة من قبل سلطات مدينة فالنسيا إلى أندية فالنسيا وأليكانتي وألتشي.
قلق حكومي
وسبق لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أن أعرب الاثنين عن قلقه إزاء ما يترتب عن قرار إجراء تحقيق شامل من هذا النوع.
وقال على هامش اجتماع في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين "استنادا إلى ما أعرفه، ليس هناك أي شيء غير قانوني، لكني قلق من الضرر الذي يمكن أن يسببه هذا الأمر على الأندية. الحكومة (الإسبانية) ستدافع عن الأندية حتى النهاية".
وبدوره، ذكر رئيس المجلس الأعلى للرياضة بإسبانيا ميغيل كاردينال أن الضرائب التي تتحملها الأندية الكروية أثقل بكثير من تلك التي تتحملها الأندية بالدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا أو إيطاليا، مشيرا إلى رقم "يناهز 170 مليون يورو".
وفي حال أظهر هذا التحقيق أن هذه المساعدات تتعارض مع القوانين الأوروبية، فبإمكان المفوضية مطالبة الأندية بإعادة الأموال، في وقت تعاني فيه الأندية الإسبانية من الديون الطائلة المتوجبة عليها. وسبق للمفوضية الأوروبية أن فتحت تحقيقا مماثلا بحق أندية بريطانية وهولندية.
يُذكر أن أندية كرة القدم الإسبانية فرضت هيمنتها على الساحة الأوروبية السنوات الأخيرة، وتأهل هذا الموسم ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للدور الثاني (دور الـ16) بدوري أبطال أوروبا.