العراق يتعهد بإنجاح خليجي 22

الملعب الرئيسي الذي سيشهد افتتاح خليجي 21 في البصرة
undefined

علاء يوسف-بغداد

نجح العراق من خلال مفاوضاته المستمرة مع الاتحادات الخليجية لكرة القدم في إقناع رؤساء اتحادات الخليج العربي بتكليفه بتنظيم بطولة خليجي 22 في مدينة البصرة بعد الوعود التي قطعها بتوفير كل السبل لنجاحها من الناحية التنظيمية إضافة إلى توفير الأمن لجميع الضيوف.

واعتمد المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية، فضلا عن اتحادي العراق واليمن رسميا، الأحد الماضي في البحرين على هامش "خليجي 21″ استضافة مدينة البصرة العراقية لـ"خليجي 22" عام 2015، بشرط أن تكون المنشآت الخاصة باستضافة الدورة جاهزة قبل خمسة أشهر.

وقالوا إن القرار النهائي سيصدر بعد زيارة لجنة للتفتيش من الاتحادات الخليجية، حسب ما صرح به عبد الخالق مسعود نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.

وأكد مختصون أن العراق مستعد لإنجاح تنظيم البطولة من كافة النواحي، وأن لديه تجارب في هذا المجال وأوضاعه الأمنية في تحسن، مشيرين إلى أن البصرة جاهزة لتنظيم البطولة.

عصام الديوان: المدينة الرياضية في البصرة جاهزة لاستضافة خليجي22 (الجزيرة)
عصام الديوان: المدينة الرياضية في البصرة جاهزة لاستضافة خليجي22 (الجزيرة)

استحقاق عراقي
وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان للجزيرة نت إن تنظيم بطولة خليجي 22 في مدينة البصرة استحقاق عراقي لكون البطولة الحالية التي تنظمها البحرين كانت من استحقاق العراق.

وأكد أن المدينة الرياضية في البصرة جاهزة لاستضافة هذه البطولة من خلال وجود ملعبين، الأول رئيسي ويتسع لـ25 ألف متفرج، في حين أن الثاني يتسع لـ30 ألف متفرج.

وأضاف الديوان أن العراق مستعد لإنجاح تنظيم البطولة من كافة النواحي لأنه يمتلك خبرات في هذا المجال، إضافة إلى أن الأوضاع الأمنية جيدة ومستقرة، وهذا ما يؤكد أن البصرة جاهزة تماما لتنظيم البطولة ونجاحها أيضا، مشيرا إلى أن العراق يعمل على رفع الحظر عن الملاعب العراقية.

من جانبه قال اللاعب الدولي السابق كريم صدام للجزيرة نت إن العراق جاهز لاستضافة بطولة الخليج، مشيرا إلى أن قرار منح البصرة شرف تنظيم هذه البطولة قرارٌ سياسي وليس فنيا، مطالباً الأشقاء الخليجيين بمساندة العراق في هذه المسألة لأنه مستعد بشكل كامل لاستضافتها.

غياب الكادر
في المقابل يرى رئيس تحرير صحيفة "رياضة وشباب" جعفر العلوجي أن بطولات الخليج غابت عن العراق لمدة طويلة نتيجة تصرفات ومواقف النظام السابق.

‪جعفر العلوجي: حرمان العراق من اللعب على أرضه أثر على العمل الإداري والفني والتنظيمي‬ (الجزيرة)
‪جعفر العلوجي: حرمان العراق من اللعب على أرضه أثر على العمل الإداري والفني والتنظيمي‬ (الجزيرة)

وقال العلوجي للجزيرة نت إن حرمان العراق من اللعب على أرضه أثر على العمل الإداري والفني والتنظيمي، إذ أصاب الركود والجمود تنظيم مثل هذه البطولات.

وأوضح أن العراق يمتلك خبرات تستطيع أن تنهض بالواقع التنظيمي والإداري في إقامة البطولات ومنها بطولة خليجي 22.

وأضاف أن غياب الكادر المتمرس والمحترف في إدارة هذه البطولات يمكن تداركه من خلال الزج بالكوادر العراقية في دورات تدريبية لدى الدول الخليجية التي أقيمت فيها بطولات الخليج والاستفادة من خبراتهم، كما أنه باستطاعة العراق الاستعانة بالشركات العالمية المختصة في مجالات التنظيم والإدارة.

ولفت العلوجي إلى أن هناك مدينة رياضية قيد الإنشاء في البصرة مع كافة ملحقاتها، وأن هناك اهتماما كبيرا من قبل الحكومتين المركزية والمحلية بإنجاز هذه المدينة في وقتها المحدد، وأن ملعبها الرئيسي سيكون جاهزاً نهاية شهر مارس/آذار المقبل.

وقال إن العراق له استحقاق في إقامة خليجي 22، وإن الوقت ما زال مبكرا في الحكم على الوضع الأمني لأن هناك فترة زمنية تقارب العامين.

يذكر أن العراق استضاف النسخة الخامسة من بطولة كأس الخليج عام 1979 في بغداد وأحرز لقبها، وستكون هذه المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق البطولة.

المصدر : الجزيرة