أمم أوروبا.. مرشحون وأبطال ومشاركون

epa00545577 Argentinean soccer coach Cesar Luis Menotti addresses fellow Cuban coaches at Havana's Pedro Marrero stadium Wednesday 05 October 2005. Menotti, former head coach of the Argentinean national soccer team, will give seminars to Cuban coaches during ten days in order to promote soccer in Cuba. EPA/ALEJANDRO ERNESTO
undefined

سيزار لويس مينوتي

تأتي بطولة أمم أوروبا (يورو 2012) لكرة القدم في ختام الموسم الكروي ووسط شكوك بشأن الإرهاق الذي يعاني منه بعض اللاعبين البارزين، بسبب الضغوط الشديدة التي تعرضوا لها من زحام الموسم بالعديد من المباريات.

ولا تقتصر المشكلة على الناحية البدنية، ولكن الحقيقة أن المنافسة القوية تتطلب مسؤولية ضخمة وتركيزا هائلا وضغوطا ذهنية يصعب السيطرة عليها. ويمكن معرفة اللاعب القادر على تحمل هذه الضغوط خلال سير المنافسة.

وكعادتي، سأقسم المنتخبات المشاركة إلى مرشحين وأبطال ومشاركين.

وفي هذه البطولة، على عكس كأس العالم، تكون المسؤولية أقل وهناك عدد أقل من الفرق يمكن أن يدرج في خانة المشاركين فقط. أصغر الفرق تحرص على الاهتمام بشدة بالبطولة، وتبدو الفرصة سانحة أمام هذه الفرق الصغيرة لإثبات وجودها بين النخبة.

ويبرز المنتخب الإسباني بين المرشحين بالطبع، حتى إن كان من أكثر الفرق معاناة بسبب ضغوط المنافسة الهائلة على مستوى الأندية. ورغم ذلك، يبدو فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني واضحا بشدة بشأن فكرة اللعب التي يعتمد عليها الفريق ولن يتنازل عنها.

كما يعيش المنتخب الألماني أيضا لحظة خاصة، فكرة الفريق هي اكتساب القوة ولديهم الفرصة لتحقيق ذلك. وفي المقابل، يمكن توصيف المنتخب الهولندي بأنه فريق الخبرة وأنه فريق جيد ويضم لاعبين جيدين.

ولم يحقق المنتخب الإيطالي على مدار السنوات الماضية النجاح ولكنه يعاني الآن وسط شكوك ومحاولات مهتزة للبحث عن الطريق. المنتخب الإيطالي لم يعتن من قبل بتقديم عروض جيدة من أجل الفوز ولكنه كان يحقق الفوز، والآن يتفهم الفريق أن شيئا ما يجب تغييره.

ومن بين الفرق الأبطال التي تطمح إلى إحراز اللقب، يبرز المنتخب الفرنسي الذي يسعى لاستعادة توازنه، ونظيره الإنجليزي الذي لم يحقق حتى الآن النجاح الذي يتناسب مع تاريخه، والمنتخب البرتغالي بقيادة نجمه الخطير كريستيانو رونالدو الذي يبدو دائما منتخبا واعدا ولكنه لا يحقق المركز المفترض له، والذي يتناسب مع اللاعبين الموجودين في صفوفه.

والمنتخبات الباقية تسعى إلى تفجير مفاجأة، وفي عالم كرة القدم لا يفوز أي فريق مسبقا، كل فريق يحلم بتحقيق المفاجأة. المنتخب الروسي يستطيع تحقيقها، ولكنه يحتاج إلى الشخصية والرغبة المخلصة في المنافسة، إذا وجد الفريق هذا الأمر سيتقدم للأمام.

وكما أقول دائما، يكفي أن تحترم هذه المنتخبات البطولة واللعبة لنشاهد أفضل كرة قدم أوروبية. شخص ما قال من قبل إن كأس أوروبا هي كأس العالم دون البرازيل والأرجنتين، وإذا كان الأمر كذلك، فإننا ننتظر أسابيع جيدة من المنافسة.

المصدر : الألمانية