المدربون الحلقة الأضعف بدوري العراق

الدوري العراقي انطلق الجمعة مع منافسات المجموعة الجنوبية
undefined


علاء يوسف-بغداد

يشهد الدوري العراقي هذا الموسم استفحال ظاهرة إقالة المدربين، فمن أصل عشرين ناديا تم تغيير مدربي أكثر من 16 فريقا منذ انطلاق الدوري العراقي وحتى الجولة الـ18 من مرحلته الأولى، وتنوعت طرق تغيير الأجهزة الفنية بين الإقالة أو الإبعاد أو الاستقالة.

وعن رأيهم في هذه الظاهرة، يقول مدرب فريق كربلاء نبيل زكي للجزيرة نت إن استفحال الظاهرة أثر على المستوى الفني لجميع الفرق المحلية التي شملها التغيير, مشيراً إلى أن أبرز أسبابها ضعف القيمة المالية للشرط الجزائي الذي يخص إقالة المدربين.

ويضيف زكي أن هذا الأمر يجعل الأندية قادرة على تغيير مدربيها وقت ما تشاء، وهذا ما انعكس سلباً على أداء اللاعبين، فالمدرب لا يستطيع مجابهة إدارة النادي طالما هي من أتت به وفرضت عليه مبلغا من المال لا يتناسب مع إمكانياته الفنية، حسب قوله

رشيد: الظاهرة تعود لعدم احترافية إدارات الأندية (الجزيرة)
رشيد: الظاهرة تعود لعدم احترافية إدارات الأندية (الجزيرة)

عدم احترافية
من جهته يرى عضو إدارة نادي الزوراء عبد الرحمن رشيد أن الظاهرة تعود إلى عدم احترافية إدارات الأندية وسوء فهمها للأمور الفنية. ويقول في حديثه للجزيرة نت إن إدارة النوادي تفرض سيطرتها على المدربين حسب أهواء المشجعين التي غالبا ما تطالب برأس المدرب في أول عثرة للفريق.

ويؤكد رشيد أن نادي الزوراء مثلا لم يغير مدربه السابق كريم صدام الذي أعد الفريق قبيل بدء الموسم الحالي، لكنه هو من بادر بتقديم استقالته بسبب سوء نتائج الفريق في بداية الموسم الكروي.

ويضيف "نحن الإدارة رفضنا هذه الاستقالة لكن إصراره على الرحيل حال دون ذلك مما اضطرنا لتبديله بالكابتن يحيى علوان, والجميع يعرف أن نتائج فريقنا لم يطرأ عليها تغيير نحو الأفضل بل استمرت النتائج السلبية، رغم أنه توج بلقب الموسم الماضي، لكن ذلك لم يدفعنا للتضحية بالمدرب رغم ضغط المشجعين".

يوسف: ضعف لجنة المدربين في اتحاد الكرة فاقم الظاهرة (الجزيرة)
يوسف: ضعف لجنة المدربين في اتحاد الكرة فاقم الظاهرة (الجزيرة)

ضعف لجنة المدربين
من جانبه يقول الصحفي الرياضي يوسف فعل إن ضعف لجنة المدربين في اتحاد الكرة فاقم هذه الظاهرة، إلى جانب نفوذ إدارات الأندية.

ويضيف يوسف في حديثه للجزيرة نت أن عدم إبرام اللجنة عقودا تلزمها بتوفير حقوق المدرب المقال جعل المدرب الضحية الأولى، لأنه الحلقة الأضعف في هذه المعادلة.

لذلك نرى -يضيف يوسف- كيف تهاوى مدربو الأندية العراقية الواحد تلو الآخر، والإدارات مستعدة لتغيير جملة مدربين في موسم واحد, وهذا ما ينعكس انعكاسا سلبيا على الجانب الفني لفرقنا الكروية، التي باتت تمني نفسها بالعودة إلى مستواها الحقيقي جراء هذا التخبط في التنظيم.

يذكر أن فريق أربيل يتصدر الدوري العراقي برصيد 45 نقطة متقدما على القوة الجوية بثلاث نقاط والطلبة بخمس نقاط، بعد 19 جولة من المرحلة الأولى.

المصدر : الجزيرة