خيول بوركينا تُسرَج لأمم أفريقيا

علم بوركيناا فاسو وكأس أمم أفريقيا


رغم خروجه المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا 2010، يدرك منتخب بوركينا فاسو أنه قادر على العودة بقوة لإثبات وجوده في المسابقة من خلال النسخة الـ28 التي تستضيفها الغابون وغينيا الاستوائية بالتنظيم المشترك من 21 من الشهر الحالي إلى 12 فبراير/شباط المقبل.

ولا يختلف اثنان على أن خيول بوركينا واجهت سوء حظ كبير في البطولة الماضية عام 2010 بأنغولا، بعدما خاضت الدور الأول مع فريقين عريقين هما ساحل العاج وغانا، بعد انسحاب منتخب توغو قبل بداية البطولة مباشرة نتيجة اعتداء من مجموعة مسلحة متمردة تعرضت لحافلة الفريق أثناء توجهها لأنغولا.

وبعد غيابه عن بطولتي 2006 بمصر و2008 بغانا، عاد منتخب بوركينا فاسو إلى الظهور مجددا في النهائيات منذ البطولة الماضية في أنغولا، حيث نجح الفريق في انتزاع نقطة ثمينة من ساحل العاج، ولكنه لم يستفد منها نظرا للهزيمة أمام غانا في المباراة الأخرى.

ولا يحظى منتخب بوركينا فاسو بتاريخ أفريقي كبير، كما لم يسبق له الوصول إلى المربع الذهبي لأمم أفريقيا سوى مرة واحدة، عندما استضاف نهائيات البطولة عام 1998، ولكنه نجح بالفعل في فرض اسمه بقوة في القارة السمراء منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وظل المنتخب البوركيني من المشاركين بصفة دائمة في أمم أفريقيا منذ عام 1996 وحتى 2004، لكنه فشل في بلوغ  نهائيات 2006 و2008. كما اختلف الفريق كثيرا في السنوات القليلة الماضية عما كان عليه من مستوى في بطولة 1998 التي استضافتها بلاده وحقق فيها أفضل نتائجه على الإطلاق، حين بلغ المربع الذهبي.

ورغم ذلك تخوض بوركينا فاسو فعاليات أمم أفريقيا 2012 بروح جديدة، وتأمل في ترك بصمتها وبدء صفحة جديدة في سجل مشاركاتها الأفريقية رغم أنه يدرك تماما صعوبة مهمته في البطولة.

مشجع بوركيني قبيل مباراة لخيول بوركينا فاسو (الفرنسية-أرشيف)
مشجع بوركيني قبيل مباراة لخيول بوركينا فاسو (الفرنسية-أرشيف)

أول مشاركة
وتعود أول مشاركة للفريق في النهائيات إلى عام 1978 أي بعد 21 عاما من انطلاق المسابقة، وخرج فيها الفريق من الدور الأول ثم انتظر 18 عاما أخرى قبل أن يظهر مجددا في النهائيات في جنوب أفريقيا عام 1996.

ولم يختلف الحال كثيرا في هذه البطولة إذ خرج الفريق من الدور الأول صفر اليدين، لكنه اكتسب بعض الخبرة قبل بطولة عام 1998 التي استضافتها بلاده بوركينا فاسو عندما كانت تسمى "فولتا العليا".

وفي عام 1998، بلغ الفريق المربع الذهبي لكنه خسر أمام المنتخب المصري الذي توج باللقب بعد ذلك، ثم تعادل في مباراة تحديد المركز الثالث مع نظيره الكونغولي 4-4 قبل أن يفوز الأخير 4-1 بركلات الترجيح، لتحتل خيول بوركينا المركز الرابع. كما حجز مقعده في نهائيات 2000 
و2002 و2004، لكنه خرج فيها جميعا من الدور الأول.

وخلال مشاركاته السبع السابقة، خاض المنتخب البوركيني 23 مباراة فاز في ثلاث منها وتعادل في أربع وخسر 16 مباراة وسجل 20 هدفا مقابل 46 هدفا دخلت مرماه.

مجموعة جيدة
ويعتمد المنتخب حاليا على مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين في الخارج وفي مقدمتهم موموني داغانو لاعب الخور القطري وآلان تراوري لاعب أوسير الفرنسي وبكاري كوني نجم دفاع ليون الفرنسي، إضافة إلى هجوم قوي بقيادة أريستيدي بانسي مهاجم سامسون سبور التركي.

يستهل المنتخب البوركيني مسيرته في النهائيات بمواجهة أنغولا في 22 يناير/كانون الثاني الحالي، وبعدها يلتقي نظيريه العاجي والسوداني على الترتيب في 26 و30 من الشهر نفسه

وتصدر المنتخب البوركيني مجموعته (السادسة) في التصفيات برصيد عشر نقاط من الفوز على غامبيا 3-1 والتعادل معها 1-1 والفوز على ناميبيا 4-صفر و4-1.

وفي نهائيات 2012 أوقعته القرعة في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات ساحل العاج وأنغولا والسودان.

ويرجح مراقبون أن يتنافس مع نظيريه السوداني والأنغولي على بطاقة واحدة لأن المنتخب العاجي يملك أكبر الحظوظ لحجز البطاقة الأولى.

ويستهل المنتخب البوركيني مسيرته في النهائيات بمواجهة أنغولا في 22 يناير/كانون الثاني الحالي. وبعدها يلتقي نظيريه العاجي والسوداني على الترتيب في 26 و30 من الشهر نفسه.

ويقود الفريق حاليا المدرب البرتغالي باولو دوراتي (42 عاما) الذي تولى مسؤولية الفريق عام 2008 وقاده لنهائيات أمم أفريقيا عامي 2010 و2012.

وسبق لدوراتي أن لعب لفريق يونياو ليريا البرتغالي تحت قيادة المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني حاليا، كما سبق له تدريب ليريا أيضا من 2006 إلى 2007.

المصدر : الألمانية