المالي كانوتيه نجم حقيقي وسط كبار الدوري الإسباني

r_Sevilla's Frederic Kanoute celebrates after scoring against Getafe during their King's Cup final soccer match at Santiago Bernabeu stadium in Madrid June 23, 2007. REUTERS/Sergio Perez (SPAIN)
المالي فريدريك كانوتيه تميز بطريقة خاصة في الاحتفال بأهدافه (رويترز) 

 
خطف الإنجليزي ديفد بيكهام والبرازيلي رونالدينيو والأرجنتيني ليونيل ميسي والهولندي رود فان نيستلروي الكثير من الأضواء في الموسم المنقضي لكرة القدم الإسبانية، فيما كان نصيب المهاجم المالي فريديريك كانوتيه اهتماما أقل  لا يتناسب مع الإنجاز الرائع الذي حققه مع فريقه إشبيلية في هذا الموسم المثير.
 
وفي غمرة الصراع الرئيسي بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة وما تضمه صفوفهما من أسماء كبيرة في عالم الكرة، فإن إشبيلية كان صاحب إنجاز ربما هو الأكبر هذا الموسم حيث حقق الفريق أربعة ألقاب كبيرة في غضون 13 شهرا ليعوض صياما طويلا عن حصد الألقاب استمر منذ عام 1948.
 
فقد فاز إشبيلية مرتين متتاليتين بكأس الاتحاد الأوروبي وهي المسابقة الثانية في أوروبا على مستوى الأندية، كما فاز كذلك بكأس السوبر الأوروبية على حساب برشلونة قبل أن يختتم إنجازاته بالفوز بكأس إسبانيا قبل يومين على حساب فريق خيتافي.
 
ومع الإقرار بدور المدرب خواندي راموس والحارس المخضرم أندريس بالوب، فقد لعب كانوتيه دور البطل الأول في كل إنجازات إشبيلية، بفضل أهدافه الكثير والمؤثرة حيث سجل النجم البالغ من العمر 29 عاما 40 هدفا لإشبيلية منذ انضمامه إليه قادما من توتنهام الإنجليزي قبل عامين.
 
هداف بارع
ولم يكتف المهاجم العملاق بلقب الهداف الأول لفريقه بل إنه كان المنقذ دائما في المناسبات الكبرى وأخراها نهائي كأس إسبانيا عندما سجل هدف المباراة الوحيد، ومن قبل في مرمى برشلونة بنهائي كأس السوبر الأوروبي.
 
ولم تبتعد بصمة كانوتيه على لقبي كأس الاتحاد الأوروبي حيث سجل في النهائي الأخير بمرمى إسبانيول (2-2) ثم سجل إحدى ركلات الترجيح التي فاز بها إشبيلية، كما سبق له التسجيل في مرمى ميدلسبره الإنجليزي في النهائي السابق للبطولة الأوروبية الذي انتهى بفوز إشبيلية 4-صفر.
 
وكان المهاجم المالي قريبا من نيل لقب هداف الدوري الإسباني الذي نافس عليه طوال الموسم لكن نيستلروي نجم ريال مدريد انتزعه في المراحل الأخيرة فيما احتل المهاجم المالي المركز الثالث برصيد 21 هدفا متساويا في الرصيد مع رونالدينيو نجم برشلونة.
 
موقف واضح
ولم يقتصر تميز كانوتيه على أهدافه وإنما امتد إلى آرائه الصريحة، حيث انتقد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي حرم منتخبات وطنية عدة من لاعبيها من أجل السماح لهم بالمشاركة مع أنديتهم في المرحلة الأخيرة الحاسمة من الدوري الإسباني.
 
وكان لاعب مالي من بين هؤلاء واضطر لترك معسكر منتخب بلاده الذي كان يستعد لمباراة في تصفيات كأس أفريقيا، فيما كان ريال مدريد أكثر المستفيدين باحتفاظه بنجمه البرازيلي روبينيو والمالي محمدو ديارا فساهم الاثنان في فوزه بالمباراة وحصوله على اللقب فيما احتل إشبيلية المركز الثالث خلف برشلونة.
 
لكن كانوتيه مع تنفيذه لقرار الفيفا جاهر بوصف القرار بأنه "يفتقد للاحترام" لمالي وللكرة الأفريقية التي قال إنها تحتل مكانة خاصة لدى أبناء القارة السمراء وليس من المقبول أن يتم حرمان إحدى دولها من نجومها خلال مباراة رسمية. 
 
وبانتهاء الموسم تطلعت الأنظار إلى كانوتيه وسط أنباء عن احتمال رحيله من إشبيلية بمقابل يصل إلى ثلاثة أضعاف المبلغ الذي دفعه إشبيلية فيه قبل عامين وهو خمسة ملايين يورو، فهل يحافظ رئيس إشبيلية خوسيه ماريا دل نيدو على مهاجمه الفذ، أم يبقى النادي على عادته في التفريط بنجومه البارزين؟.
المصدر : الألمانية