ثورة في العمل عن بعد.. شاهد لوح "يوبيكي" التفاعلي

يُمكّن الموظفين من العمل على نفس الوثيقة في وقت واحد ومناقشة تطور الأهداف وتبادل الأفكار.

طورت شركة ناشئة تتخذ من مركز الابتكار التابع لجامعة كومبيان التكنولوجية في فرنسا مقرا لها، برمجية تسهّل العمل الجماعي عن بعد، الذي أصبح ضروريا في ظل تفشي فيروس كورونا.

وتُعتمد برمجيتها من قبل شركات مثل شركة سانوفي (Sanofi)، وميشلان (Michelin)، وإيرباص (Airbus).

وفي تقرير نشرته صحيفة "لوباريزيان"(leparisien) الفرنسية، قالت ستيفاني فوريستييه إن يوبيكي (Ubikey) أطلقت برنامجا مبتكرا وتفاعليا مناسبا للعمل عن بُعد يُمكّن الموظفين من العمل على الوثيقة نفسها في وقت واحد ومناقشة تطور الأهداف وتبادل الأفكار.

تأسست شركة يوبيكي في عام 2015، وكانت في البداية متخصصة في الألواح التي تعمل باللمس قبل تصميم الطاولات التفاعلية، وقد دفعتها الأزمة الصحية إلى ما هو أبعد من ذلك.

ونقلت الكاتبة عن مدير القسم المالي والتجاري، جوليان بيلينغر أن "الطلب على الشاشات التي تعمل باللمس تراجع بسبب إخلاء المكاتب وعدم حضور اجتماعات العمل، الأمر الذي استوجب العثور على حلّ. وكان الهدف الجديد تحقيق الاتصال عن بعد بواسطة جهاز حاسوب أو هاتف ذكي ومزامنة فرق العمل عن بُعد بشكل أفضل".

يقع مقرّ الشركة في مركز الابتكار التابع لجامعة كومبيان التكنولوجية، وهي فرع من كلية الهندسة أسسها أتمان كينديرا، وهو أستاذ وباحث.

حظيت هذه الشركة بثقة كبرى مجموعات البحث والتطوير وشركات التصنيع مثل شركة سانوفي وميشلان والشركة الوطنية للسكك الحديدية. لدى هذه الشركة الناشئة حوالي 30 عميلًا مرموقًا استطاعت جذب نصفهم منذ أقل من عام.

يقول المدير المالي للشركة "عند زيارة مكاتبهم فوجئنا برؤية أوراق صغيرة ملصقة في كل مكان، وذلك رغم أن هذه الشركات تطور الصواريخ ومعدات الاتصالات للجيش".

كان البرنامج الذي طورته هذه الشركة بمثابة نعمة بالنسبة لمدير مجموعة "أريان" جون مارك مورغون، الذي قال "خلال الأزمة الصحية، تم تبني بروتوكول داخل الشركة يحد من الاتصال والتعامل مع أشياء مثل الأوراق الصغيرة. إنه يمثل حلًا طويل الأمد يمكن اعتماده حتى بعد انتهاء هذه الأزمة. يمكنني من خلاله متابعة العمل مباشرة أو عن بعد".

حظيت يوبيكي باهتمام كبير في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الأخير الذي انعقد في لاس فيغاس في يناير/كانون الثاني الماضي الذي يعرض التقنيات العالمية الجديدة.

تُستخدم أداة العمل الجماعي من قبل حوالي ألف مستخدم شهريا، وتطمح لتجاوز 2500 مستخدم بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر : لوباريزيان