الشركة قدمت مبررا مختلفا.. فيسبوك تطرد موظفا انتقد علنا تقاعسها عن إزالة منشورات ترامب
طردت شركة فيسبوك موظفا انتقد قرار الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بعدم اتخاذ إجراء ضد المنشورات المثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر، وبررت الشركة القرار بتغريدة للمعني يوبخ فيها زميله بشأن قضية تتعلق بالأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة.
وكتب براندون ديل -وهو مهندس واجهة المستخدم في مكاتب فيسبوك في سياتل- على تويتر أنه تم فصله بسبب انتقاده زميله لرفضه تضمين بيان دعم لحركة "حياة السود مهمة" في وثائق برنامج كانا يعملان على تطويره، وبرر الموظف رفضه بعدم رغبته في اتخاذ موقف سياسي.
وقال ديل في التغريدة التي نشرها في 2 يونيو/حزيران الحالي إن "عدم الإدلاء ببيان بشأن الحادثة هو أمر سياسي بالفعل".
I asked @Vjeux to follow @reactjs's lead and add a statement of support to Recoil's docs and he privately refused, claiming open source shouldn't be political.
Intentionally not making a statement is already political. Consider that next time you think of Recoil. https://t.co/eVeGsKfmG0
— Brandon Dail (@aweary) June 2, 2020
ونشرت التغريدة بعد يوم من انضمام ديل إلى عشرات الموظفين في احتجاج للاعتراض على تعامل زوكربيرغ مع منشورات ترامب، في احتجاج نادر لموظفين في عملاق التواصل الاجتماعي.
وأكدت شركة فيسبوك لرويترز توصيف ديل لسبب فصله، لكنها رفضت تقديم معلومات إضافية، وقالت الشركة إن الموظفين المشاركين لن يواجهوا الانتقام.
ولم يرد ديل على طلب للتعليق، وقال في تغريدة أمس الجمعة إنه يتمسك بموقفه.
In the interest of transparency, I was let go for calling out an employee’s inaction here on Twitter. I stand by what I said. They didn’t give me the chance to quit 😅 https://t.co/zMw8ARMwZt
— Brandon Dail (@aweary) June 12, 2020
وتضمنت مشاركات ترامب التي أثارت غضب الموظفين عبارة "عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار"، في إشارة إلى المظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة التي خرجت بعد مقتل جورج فلويد، وهو أميركي من أصل أفريقي توفي أثناء اعتقاله من طرف الشرطة في 25 مايو/أيار الماضي في مينيابوليس.
ووضع تويتر علامة تحذير على المنشور، واعتبر أنه يمجد العنف، فيما اختار فيسبوك ترك المنشور على حاله.
ودافع زوكربيرغ عن قراره في اجتماع متوتر مع الموظفين في ذلك الأسبوع، وخلال الاجتماع نشر ديل تغريدة قال فيها "من الواضح تماما من اجتماع اليوم أن القيادة ترفض الوقوف معنا".
ونشر ديل تغريدة خلال هذا الأسبوع اعترض فيها على رفض كل من فيسبوك وتويتر اتخاذ إجراء ضد منشور آخر لترامب يروج لنظرية المؤامرة في حادثة مارتن غوغينو، وهو متظاهر يبلغ من العمر 75 عاما أصيب بجروح خطيرة من قبل الشرطة في بوفالو بنيويورك.
وقال ديل في التغريدة "إن هجوم ترامب على مارتن غوغينو حقير وانتهاك واضح لقواعد فيسبوك لمكافحة التحرش، من المخيب للآمال مرة أخرى أننا (وتويتر) لم نقم بإزالته".
Trump's attack on Martin Gugino is despicable and a clear violation Facebook's anti-harassment rules. It's again extremely disappointing that we (and Twitter) haven't removed it.
The amount of mental gymnastics required to assume good intent and ignore impact are astounding.
— Brandon Dail (@aweary) June 10, 2020
ورغم أنه غالبا ما يتم تشجيع المعارضة الداخلية لدى عمالقة التكنولوجيا في وادي السليكون فإنهم يواجهون اتهامات بمعاقبة العمال الذين ينظمون ويبثون الشكاوى علنا.