تمويل ومواهب وقوانين.. خطة ماكرون لـ"السيادة الرقمية" الأوروبية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا ينبغي أن تحافظ على "سيادتها الرقمية"، مبرزا عددا من الخطوات التي تهدف إلى تقليل اعتماد أوروبا على عمالقة التكنولوجيا الأميركيين.

وقال ماكرون إنه على الرغم من أن المنصات الرقمية الأميركية أسهمت في "تحول كبير" في المجتمع في أعقاب تفشي فيروس كورونا، فإنه ينبغي أن يكون هناك "حل أوروبي وسيادة أوروبية" عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا.

وأضاف الرئيس الفرنسي في محادثة أمس الثلاثاء مع نيكلاس زينستروم، الملياردير السويدي الذي شارك في تأسيس سكايب، "نحن بحاجة إلى تمويل أوروبي، وحلول أوروبية، ومواهب أوروبية، ولوائح أوروبية".

وأضاف ماكرون، مشيرا إلى شركات التكنولوجيا ذات القيمة العالية في الولايات المتحدة مثل "غوغل" (Google)، و"آبل" (Apple)، و"فيسبوك" (Facebook)، و"أمازون" (Amazon) "لدينا تنظيم…  لكن ليس لدينا ما يعادل هذه الحدود القصوى الكبيرة جدا".

وحدد 3 متطلبات لأوروبا لتحقيق إستراتيجية السيادة الرقمية تشمل:

المزيد من تكامل الاتحاد الأوروبي في قضايا مثل تمويل بدء التشغيل، وبناء "سوق رقمية موحدة" تعزز الخصوصية والابتكار التكنولوجي، وأخيرا تطوير حلول البيانات والسحابة الأوروبية لتقليل الاعتماد على الشركات الأميركية.

وأصبحت السيادة الرقمية مفهومًا أساسيا في محاولة الاتحاد الأوروبي أن يصبح قوة تقنية عالمية تقاوم هيمنة شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة.

ومن المقرر أن يكشف التكتل قريبا عن قواعد جديدة رائدة تحكم الأسواق والخدمات الرقمية، ويمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الشركات الأميركية العملاقة مثل غوغل وفيسبوك.

وفي الوقت نفسه، تعمل المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا على مبادرة تهدف إلى تقليل الاعتماد على عمالقة السحابة الأميركية والصينية. ويهدف المشروع المسمى "غايا-إكس" (Gaia-X) إلى تطوير إطار عمل جديد للبنية التحتية للبيانات في أوروبا.

وأصدرت "آتوميكو" (Atomico)، شركة رأس المال الاستثماري التابعة للملياردير السويدي زينستروم، تقريرا أمس الثلاثاء يوضح أن قطاع التكنولوجيا في أوروبا يسير على الطريق الصحيح لكسب أكثر من 41 مليار دولار من الاستثمارات الناشئة في عام 2020. كما سلطت الضوء على التحديات المتعلقة بزيادة تمويل النمو وجعل التكنولوجيا أكثر تنوعا.