خلال مؤتمرها بلاس فيغاس.. تقرير: سامسونغ تنسخ شعارا معروفا لآبل وبشكل مضلل

أقدمت شركة سامسونغ خلال فعاليتها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES 2020) المنعقد في لاس فيغاس بأميركا على شيء غريب لاحظه الجميع في مجال التقنية، وهو أن الشركة "سرقت" صورة معروفة لميزة شهيرة بآيفون واستخدمتها لعرض منتجاتها الخاصة بها.

فشعار أو أيقونة "هوية الوجه" (Face ID)، التي ربطتها آبل بميزة التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد التي قدمتها عام 2017 مع هاتف آيفون أكس، ظهرت خلال المؤتمر الصحفي لسامسونغ وتركت الجميع في حيرة من أمرهم، وفقا لموقع بي جي آر المعني بشؤون التقنية.

وسرعان ما انتقد الجميع سامسونغ لنسخها الصارخ شركة آبل مرة أخرى، وجاء النقد حتى من بعض أكبر المعجبين بالشركة. لكن المشكلة تعد أكبر بكثير من مجرد نسخ صورة لآبل، وفقا للموقع.

استخدمت سامسونغ أيقونة "هوية الوجه" في جزء من عرضها التقديمي بمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية تعلق بمنتجها "سامسونغ باس" (Samsung Pass) الذي يعتمد على القياسات الحيوية للتحقق من هوية المستخدم ويساعده على قول "وداعا لكلمات المرور المنسية"، وفقا لموقع الويب الخاصة بشركة سامسونغ.

وتفترض شريحة العرض التي استخدمتها سامسونغ ضمنيا أن جميع المستشعرات المدرجة رموزها في الشريحة (الظاهرة في الصورة الرئيسية) يمكن استخدامها للتحقق من هوية المستخدمين، بما في ذلك شبكية العين، وهوية الوجه، ومعدل ضربات القلب، وبصمات الأصابع، ومستشعرات النشاط، ونظام تحديد المواقع الجغرافية.

ولم تذكر سامسونغ مطلقا بشكل صريح تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد أو أي حلول أخرى للقياسات الحيوية في تلك الشريحة.

ولذلك فإن وجود رمز شبيه للغاية برمز هوية الوجه ثلاثية الأبعاد الخاص بشركة آبل مضلل بشكل كبير، ويمثل تحايل صارخ، وفقا لموقع بي جي آر.

وبحسب الموقع، فإن المستخدمين الذين يعرفون معنى تلك الصورة أو الرمز قد يفترضون أن لدى سامسونغ أيضا ميزة التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد على أجهزتها، رغم أن ذلك غير صحيح.

فهواتف سامسونغ تستخدم تقنية التعرف على الوجه ثنائية الأبعاد، وهي أقل أمانا بكثير من تقنية هوية الوجه الخاصة بآبل. علاوة على ذلك، فإن معظم هواتف سامسونغ الذكية لا تملك ميزة التعرف على الوجه ثنائية الأبعاد.

ولا يوجد في موقع "سامسونغ باس" لشركة سامسونغ أي ذكر لتقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد، لكنه يذكر "التعرف على الوجه" كواحدة من القياسات الحيوية المستخدمة في أجهزة سامسونغ.

ولا تظهر أيقونة "هوية الوجه" المثيرة للجدل في هذا الموقع. لكن المثير للاهتمام في صورة الشاشة من الموقع المذكور أن الهاتف الذي استخدمته سامسونغ للترويج للخدمة غير موجود أصلا.

والهاتف أدناه لا يملك أي تقنية واضحة يمكن استخدامها لمسح شبكية العين، ناهيك عن التعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد.

فما رأيك بما فعلته سامسونغ؟ وهل يعتبر تضليلا وتحايلا لخداع المستخدمين كما يرى موقع بي جي آر؟