ترامب يتلقى تحذيرا صادما بشأن هواوي

Microsoft Chairman Brad Smith and Swiss President Ueli Maurer wait for a news conference after the Swiss Global Digital Summit in Geneva, Switzerland, September 2, 2019. REUTERS/Denis Balibouse
سميث قال إن الطريقة التي تعامل فيها الحكومة الأميركية هواوي "غير أميركية" (رويترز)

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزيدا من التحدي فيما يتعلق بقراراته بشأن شركة هواوي، لكن هذه المرة لم يأتِ التحدي من مدينة شينزين الصينية حيث مقر هواوي، وإنما من مكان أقرب بكثير إلى البيت الأبيض.. من مايكروسوفت.

فقد اتهم رئيس شركة مايكروسوفت وكبير مسؤوليها القانونيين براد سميث، حكومته بأنها غير أميركية في تعاملها مع عملاق التقنية الصيني، وأنه يجب أن يُسمح لها بشراء التقنية الأميركية. وسعى لحشد التأييد من أجل استعادة هواوي لسلسلة التوريد الأميركية الخاصة بها.

واقترح سميث في مقابلة مع موقع بلومبيرغ بزينيس ويك، أنه يجب إعادة النظر في الإجراء المتخذ ضد هواوي بما يضمن أن يكون لأي شيء تم القيام به "أساس سليم في الواقع والمنطق وسيادة القانون"، موضحا أن المبررات التي قادت إلى فرض القيود الأميركية "هشة ومثبطة في الاستدلال".

وقال "ما نحصل عليه في المقابل، أنهم (الإدارة الأميركية) يقولون لنا إذا علمت ما نعلمه فستوافق معنا، وجوابنا هو "عظيم، أرونا ما تعرفونه حتى نستطيع أن نقرر بأنفسنا. هذه هي الطريقة التي يعمل بها هذا البلد".

ووجه سميث انتقادات مباشرة إلى ترامب نفسه بشأن الموقف مع هواوي، وربط ما يجري في صناعة التقنية بما يمكن أن يحدث في قطاع الفنادق التي يملك ترامب معرفة أكبر بها، فقال إن "إخبار إحدى شركات التقنية بأنها تستطيع بيع المنتجات لكنها لا تستطيع شراء نظام تشغيل أو رقائق، يشبه إخبار شركة فنادق بأنه يمكنها فتح أبوابها لكن لا يمكنها وضع أسرة في غرف الفندق أو طعام في مطعمها، وفي كلتا الحالتين فإنك تعرض بقاء تلك الشركة للخطر".

وبحسب موقع فوربس الإخباري فإن سبتمبر/أيلول سيكون شهرا مهما لهواوي التي تستعد لبدء حياة دون التقنية الأميركية التي بنت أعمالها التجارية حولها. وكما أشار الكاتب ديفيد فيلان في مقال له قبل أيام بموقع فوربس، فإن كل الأنظار تنصب حاليا على الإطلاق الوشيك لسلسلة هاتف مايت 30 لرؤية كيف تعتزم هواوي إطلاق منتجات جديدة رغم القيود الأميركية.

ويرى فيلان أنه من الصعب تخيل وجود هاتف ذكي يعمل بنظام أندرويد يستهدف السوق الدولية لكنه يفتقر إلى بريد جيميل وخرائط غوغل وإمكانية الوصول إلى متجر غوغل بلاي، لكن هذا هو الوضع الذي وجدت هواوي فيه نفسها.

وتحذير سميث، الذي سيكون موضع ترحيب في شينزين، هو أنه ستكون هناك عواقب مادية لقطاع التقنية العالمي نتيجة المواجهة الأميركية مع هواوي وما يترتب عليه من قيود على الموارد، وهذه العواقب ستضرب الشركات الأميركية بشدة. ويجادل بأنه قبل اتخاذ أي إجراء ينبغي تقييم الآثار بعناية.

وبالطبع فإن هواوي ستتلقى الضربة الأكبر بخسارة التقنية الأميركية من غوغل، لكن غوغل تحشد أيضا -كما تشير تقارير- نحو موقف أميركي أكثر ليونة. 

المصدر : مواقع إلكترونية