في حادثة هي الأولى من نوعها.. إسرائيل ترد على هجوم إلكتروني بالقنابل

idf
المبنى الذي قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ردا على محاولة هجوم إلكتروني (الجيش الإسرائيلي)
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ردت على محاولة هجوم عبر الإنترنت شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نهاية الأسبوع بضربة جوية على مبنى في قطاع غزة تقول إن الهجوم صدر منه.

وتعتبر هذه سابقة خطيرة من نوعها، إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها جيش نظامي بقوة على الأرض ضد محاولة هجوم إلكتروني أثناء نزاع على الأرض ودون وجود تحقيقات.

وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس شنت هجومًا إلكترونيًا ضد إسرائيل. ورغم عدم كشفه عن الهدف من الهجوم الإلكتروني، فإنه صرح لصحيفة تايمز بأنه صمم "لإلحاق الضرر بنوعية حياة المواطنين الإسرائيليين".

كما أشار إلى أن الهجوم لم يبد متطورًا وأُوقف سريعا، مما يطرح تساؤلات عن جدوى استخدام القوة في هذه الحالة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يقول إنها لحظة استهداف المبنى الذي تم إطلاق الهجوم الإلكتروني منه.

ويقول كاتالان سيمبينو من موقع زد نيت إن الحادث يمثل رد فعل دولة بقوة عسكرية فورية مع هجوم إلكتروني أثناء نزاع نشط.

ويثير الهجوم تساؤلات خطيرة حول الحادث، وماذا يعني بالنسبة لحوادث مماثلة. إذ من المعروف أن هناك مبدأ عاما للحرب والقوانين الإنسانية الدولية ينص على أن الهجمات يجب أن تكون متناسبة مع ذلك، بحسب ما جاء في موقع ذي فيرج المتخصص بالتقنية.

فعلى سبيل المثال، لا تسمح القوانين لبلد بإطلاق صاروخ نووي على مدينة إذا قُتل جندي واحد في مناوشات حدودية.

وبالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي قد اعترف بأنه أوقف الهجوم قبل الغارة الجوية، فإن السؤال الآن: هل هناك داع لاستخدام القوة في هذه الحالة؟

وقد تساءل أحد المعلقين على تويتر ويدعى نوت بيك عن عدد المدنيين الذين سقطوا في هذه الضربة، بينما قال آخر كيف يمكن التأكد من أن الهجوم الإلكتروني كان مصدره حماس وليس أحد المخترقين الهواة أو المراهقين؟

بينما رد معلق يدعى سام ناصر بأن السؤال الأهم ما هي ردة فعل المجتمع الدولي لو كان الهجوم وقع من إيران على أحد المباني التي تضم مخترقين أميركيين وإسرائيليين يستهدفون إيران بهجوم إلكتروني؟

يفتح هذا الحادث تطوّرا مقلقا في حالة الحرب الحديثة بالنظر إلى التهديد الذي يمكن أن يشكله قراصنة الحاسوب للقوات العسكرية أو الدول بحسب ما جاء في المقال.

المصدر : مواقع إلكترونية