يقول خبراء جيل إن العالم الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي الذي يشغل عقول الأطفال والمراهقين هو سبب مباشر لحالات الاكتئاب ويتعداه ليصل حد إيذاء النفس الناتج عن الاضطراب النفسي.
يملك الجميع حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وفيسبوك وتويتر التي تستقطب آلاف المستخدمين الجدد يوميا، لكن تلك المواقع ربما تسبب أضرارا بالصحة العقلية للمستخدمين، وهي ما أوردته الكاتبة دينا إستراتوفا في هذا التقرير الذي نشره موقع إف بي آر الروسي.
وبعد مشاهدة الصور المنشورة على حسابات المشاهير، يحاول الكثيرون اتباع نفس الأساليب المعتمدة من قبل النجوم، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على صحتهم النفسية في حال لم يحققوا نتيجة مماثلة.
الحد من العلاقات
وعلى الرغم من المزايا التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها تقضي على العلاقات الاجتماعية وتقلل التفاعل الإيجابي في محيط الأسرة. وبسبب الإدمان على هذه المواقع، يتجاهل المرء أهمية ممارسة بعض الأنشطة على غرار التنزه مع الأصدقاء أو الذهاب إلى السينما.
التأثير على جودة النوم
يؤثر قضاء ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية ليلا على جودة النوم، ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات النوم مثل الأرق. ووفقا للدراسات، فإن نسبة الإصابة بالاكتئاب تزيد بشكل كبير عند الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في النوم مقارنة بالذين يلتزمون بأخذ قسط كاف من الراحة.
الاكتئاب والقلق
ووفقا لعلماء الاجتماع، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يحرصون على مواكبة جميع المستجدات وأخبار المشاهير والنجوم. وقد يؤدي عدم التمكن من التحقق من البيانات والمنشورات بشكل دائم إلى الإصابة بالقلق والمعاناة من الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
وفي الختام، شددت الكاتبة على ضرورة الحد من الاعتماد على هذه المواقع، وعدم قضاء وقت طويل أمام الأجهزة الإلكترونية، خاصة بوجود العديد من الأنشطة الأخرى المثيرة للاهتمام مثل التواصل الحقيقي مع الأصدقاء أو المشي في الهواء الطلق.