أثارت مخاوف الخصوصية.. صورة بانورامية مذهلة لشنغهاي بدقة 195 مليار بكسل

صورة بانورامية لشانغهاي بوزن 195 مليار بيكسل - http://www.bigpixel.cn/t/5834170785f26b37002af46d
التقاط الصورة كان من على برج "لؤلؤة الشرق" بمدينة شنغهاي الذي يرتفع عن الأرض 230 مترا (بيغ بكسل)

أدهشت صورة بانورامية لأكبر المدن الصينية، شنغهاي، الكثير من مستخدمي الإنترنت، حيث شاركوها ملايين المرات على الشبكات الاجتماعية، حسب صحيفة لوباريزيان الفرنسية، في الوقت الذي أثارت فيه مخاوف دعاة حماية الخصوصية.

والتقطت الصورة، التي أنتجتها شركة "بيغ بكسل" الصينية الجديدة، بتقنية التصور بزاوية 360 درجة التي تتيح استكشاف كافة محيط التصوير وبأي اتجاه كان، وذلك من على برج "لؤلؤة الشرق" بالمدينة الذي يرتفع عن الأرض 230 مترا.

ويمكن في هذه الصورة -التي يمكن تصفحها من هذا الموقع– تمييز الكثير من التفاصيل المذهلة لأشياء أو أشخاص بعيدين جدا، بما في ذلك تعبيرات الوجه لبعض المتفرجين، الأمر الذي أثار المخاوف لدى المدافعين عن الخصوصية.

undefined

وتصل دقة هذه الصورة إلى 195 مليار بكسل، مما يمكِّن المشاهد من تقريب الصورة عشرات المرات لرؤية تفاصيل دقيقة في أزقة ضيقة، وتبلغ درجة وضوحها ألفي ضعف درجة وضوح صور كاميرا الهاتف الذكي التقليدي.

undefined

وربما يتساءل كثيرون عن كيفية التقاط مثل هذه الصورة فائقة الضخامة والوضوح، لكن الجواب ببساطة هو أن هذه الصورة تتألف من آلاف الصور الأصغر التي يتم التقاطها كل بضع ثوان والتي ربما تكون التقطت كل واحدة منها بدقة 20 ميغابكسل، ثم تجميع تلك الصور معا بصورة واحدة عملاقة.

الصور العملاقة أو صور الغيغابكسل تتألف من آلاف الصور الأصغر المجمعة معا (vastphotos.com)
الصور العملاقة أو صور الغيغابكسل تتألف من آلاف الصور الأصغر المجمعة معا (vastphotos.com)

وللسبب السابق فإنه يمكن ظهور خيالات أو صور مزدوجة لنفس الشخص في الصورة إذا تحرك أثناء التصوير.

وتشبه هذه التقنية ما تقوم به عند التقاط صورة بانورامية بكاميرا هاتفك الذكي، حيث يقوم الهاتف بتجميع عدة صور في صورة واحدة كبيرة، فإذا صادف أن كان أحد الأشخاص يمر أمامك أثناء التصوير فسيظهر هذا الشخص مكررا أو ربما مجتزءا كأن يظهر بذراع واحدة أو ساق واحدة.

undefined

لكن بجميع الأحوال فإن درجة الوضوح التي بلغتها صورة "بيغ بكسل" هذه تثير الهلع بين الناس من إمكانية استخدام هذه التقنية من قبل الحكومات أو الشركات الكبرى لمراقبة الأفراد بسبب الوضوح الكبير الذي تمتعت به.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية