تلوث المحيطات يهدد بانقراض الحيتان القاتلة
وجدت دراسة كبيرة جديدة أجراها فريق دولي من العلماء أن -على الأقل- نصف عدد الحيتان القاتلة في العالم مصيرها الفناء نتيجة التلوث السام والمستمر للمحيطات.
فرغم أن المواد الكيميائية السامة (مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور) تم حظرها منذ عقود، فإنها لا تزال تتسرب إلى البحار وأصبحت تتركز فوق السلسلة الغذائية ونتيجة لذلك فإن الحيتان القاتلة -أكبر الحيوانات المفترسة- أصبحت الأكثر تلوثا على الكوكب، والأسوأ من ذلك أن حليبها الغني بالدهون يمر بجرعات عالية جدا إلى أطفالها حديثي الولادة.
ويمكن لتركيزات ثنائي الفينيل متعدد الكلور الموجودة في الحيتان القاتلة أن تضر بشدة الأعضاء التناسلية، وتسبب السرطان وتضر بالجهاز المناعي.
وحلل البحث الجديد آفاق تعداد الحيتان القاتلة خلال القرن المقبل، ووجد أن الموجودة منها بمياه الدول الصناعية قد تختفي في غضون ثلاثين لخمسين عاما.
ومن بين أكثرها تعرضا للخطر تلك الموجودة بمياه المملكة المتحدة، حيث كشفت وفاة حديثة عن مستويات عالية بشكل غير مسبوق من ثنائي الفينيل متعدد الكلور. كما أن الحيتان القاتلة في مياه جبل طارق واليابان والبرازيل وفي شمال شرق المحيط الهادي معرضة لخطر كبير أيضا.
وتعد الحيتان القاتلة إحدى الثدييات الأكثر انتشارا على وجه الأرض، لكنها اختفت بالفعل في بحر الشمال وحول إسبانيا والعديد من الأماكن الأخرى.