"نوبا ألفا" يثير دهشة رواد معرض برلين 2018

نوبيا
نوبا ألفا هاتف مدمج بساعة ذكية خطف الأنظار في معرض برلين (جي أس أم أرينا)

يجد منتجو التقنية الفرصة لعرض أفكارهم المجنونة ومنتجاتهم المستقبلية الثورية التي تخطف الأبصار في كل مرة يقام فيها معرض تقني، ولم يختلف الحال كثيرا في معرض برلين الحالي الذي كان بطله جهاز "نوبا ألفا".

ونوبا ألفا ليست ساعة ذكية ولا هاتفا، إنما شيء ما بينهما يمكن أن نطلق عليه اسم هاتف المعصم حيث تلتف شاشة "أو أل إي دي" حول المعصم وتحت اللوحة في المنتصف يقبع معالج أندرويد وشريحة اتصالات الجيل الرابع 4جي أل تي إي، كما دمجت فيها مكبر الصوت وكاميرا من أجل مكالمات الفيديو، ومستشعر ليحدد اتجاه الشاشة حسب اليد اليمنى أو اليسرى.

ورغم أن فكرة نوبا في دمج الساعة والهاتف الذكيين في جهاز واحد هي فكرة لطالما راودت عقول المنتجين والمصنعين، فإن هذه الفكرة اصطدمت دائما بعوائق تقنية، ولا ندري هل تمكنت الشركة المصنعة لنوبا ألفا من حلها أم لا.

أولى هذه العوائق التقنية هي الشاشة القابلة للارتداء والتي رغم احتواء نوبا على هذا النوع من الشاشات التي تلتف حول المعصم فإن الملاحظ أنها ضيقة وطويلة بحيث يصبح معها مشاهدة الفيديوهات وقراءة الرسائل صعبة وغير عملية.

كما أن عدم وجود كاميرا خلفية يحرم المستخدمين من المزايا التي كانت تتوافر لهم في هواتفهم الذكية.

وأيضا البطارية صغيرة جدا لكي تتناسب مع التصميم، حيث لا تتعدى قوتها 500 ملي أمبير، وهو ما يجعل استمرارها في العمل طوال النهار مستحيلا. وقد قالت الشركة المصنعة إنها تفكر في زيادة حجم البطارية ولكن لا ندري كيف يمكنها أن توفق بين حجم البطارية والتصميم.

الكثير والكثير من الأسئلة حول نوبا ألفا التي شدت أنظار المتابعين دون أن يستطيعوا تجربتها، حيث قررت الشركة عرضها على نموذج ليد داخل مكعب زجاجي لعرض خصائصها ولم تسمح للحضور باستخدامها، مما يدفع إلى الاعتقاد أكثر أنها ليست إلا نموذجا أوليا رغم إعلان الشركة أن تاريخ إطلاقها هو نهاية هذا العام 2018.

فهل تستطيع نوبا ألفا التغلب على كل المعوقات وأخذ المستخدمين إلى عصر ما بعد الهاتف المحمول؟ أم تصبح مجرد ذكرى غريبة من معرض برلين 2018؟

المصدر : مواقع إلكترونية