اليابان تنجح بوضع مركبتين جوالتين على سطح كويكب
قالت وكالة الفضاء اليابانية إنها حققت إنجازا تاريخيا أمس السبت بعدما تمكنت من وضع مركبتي فضاء جوالتين غير مأهولتين على سطح كويكب.
وقد انفصلت المركبتان الجوالتان عن مركبة الفضاء الأم "هايابوسا2" وهبطتا على سطح الكويكب "ريوغو" وقالت الوكالة في بيان إن المركبتين بحالة جيدة وترسلان صور وبيانات.
ويطلق على المركبتين معا اسم "مينيرفا-II1" وبحسب الوكالة فإن الأخيرة أصبحت أول روبوت استكشاف متنقل يهبط على سطح كويكب.
وبدأت "هايابوسا2" تقترب من "ريوغو" بعد ظهر الخميس، ولإنجاز المهمة انخفضت المركبة لارتفاع 55 مترا فوق سطح الكويكب، ثم أطلقت المركبتان الجوالتان نحو الكويكب لتلتقطا أثناء هبوطهما بضعة صور من بينها صورة للمركبة الأم، وأخرى تظهر ظل "هايابوسا2" على سطح الكويكب الأجرد.
وأثناء هبوط الجوالتين عادت المركبة الأم إلى ارتفاعها المداري النموذجي البالغ عشرين كيلومترا فوق سطح "ريوغو".
ويعتقد العلماء أن الكويكبات تخفي تحت سطحها المقفر كنزا غنيا بالمعلومات التي تتعلق بتشكيل النظام الشمسي قبل مليارات السنين.
ويتوقع أن يكون هذا الكويكب -الذي يمتد على طول كيلومتر واحد ويشبه شكل الألماسة- "غنيا بالمياه والمواد العضوية" مما يسمح للعلماء "بتوضيح التفاعلات بين لبنات صخور الأرض وتطور المحيطات والحياة، وبالتالي تطور علم النظام الشمسي" وفقا لوكالة الفضاء.
وستتولى سلسلة من الكاميرات المصممة خصيصا لهذه المهمة -أربع على المركبة الأولى وثلاث على الثانية- التقاط صور مجسمة لسطح الكويكب، كما تم تزويد المركبة بأجهزة لقياس الحرارة وأجهزة استشعار بصرية بالإضافة إلى مقياس التسارع ومجموعة من أجهزة تحديد الاتجاهات (جيروسكوب).
ومن المخطط أن تنطلق من "هايابوسا2" مركبة جوالة ثالثة تدعى "ماسكوت" مطلع أكتوبر/تشرين الأول. وفي وقت لاحق من المهمة، من المخطط أن تهبط المركبة على الكويكب نهاية الشهر نفسه بعد تفجير فوهة صغيرة على سطحه باستخدام متفجرات، حتى يتم جمع عينات من تحت سطح الكويكب لم تكن معرضة للفضاء من قبل.
وبعد فحص الكويكب وأخذ العينات، ستغادر "هايابوسا2" سطح "ريوغو" في ديسمبر/كانون الأول 2019 في رحلة العودة إلى الأرض، والتي ستصل إليها مع حمولتها القيمة نهاية 2020.
وتقول وكالة الفضاء اليابانية إنه في حال نجاح المهمة فإنها ستصبح أول مهمة ناجحة تعود بعينات من كويكب.