العالم يترقب آخر الكسوفات لهذا العام

MADRID, SPAIN - MARCH 20: Children use special glasses to look into the sky during a partial solar eclipse outside the Planetario on March 20, 2015 in Madrid, Spain. In Madrid the moon was scheduled to cover approximately 65 percent of the sun for a short period starting at approximately 9:05am. (Photo by Pablo Blazquez Dominguez/Getty Images)
كسوف الشمس في مارس/آذار 2015 (غيتي-أرشيف)

يشهد سكان الكرة الأرضية الكسوف الشمسي الأخير لهذا العام، وذلك يوم السبت 11 أغسطس/آب، وسيكون من نوع الكسوف الجزئي حيث سيغطي القمر 74% من كامل قرص الشمس في ذروة الكسوف.

وأوضح الخبير الفلكي بدار التقويم القطري بشير مرزوق أن شرط حدوث الكسوفات أن يكون مركز كلٍّ من الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على خط استقامة واحد، وحينها يكون القمر في المنتصف بين الشمس والأرض، فيحجب القمر كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو جزءا منه في حالة الكسوف الجزئي.

وسوف يُرى الكسوف الجزئي في كلٍّ من: شمال أوروبا، وشمال شرق آسيا، وشمال أميركا الشمالية، والقارة القطبية الشمالية. بينما لن يتمكن سكان المنطقة العربية من رصد الكسوف لأن تلك المناطق غير واقعة على مسار هذا الكسوف.

وأضاف مرزوق أنه يمكن -مع ذلك- لسكان المنطقة العربية متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر يوتيوب.

ويشير الخبير الفلكي إلى أن آخر الكسوفات لهذا العام سيبدأ عند 8:02 صباحا بتوقيت غرينتش، بينما سيبلغ الكسوف الجزئي ذروته عند 9:46 صباحا.

وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند 11:31 صباحا، مستغرقا مدة زمنية قدرها ثلاث ساعات و29 دقيقة منذ بدايته وحتى نهايته.

وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري، إذ يحدث الكسوف عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد) بينما تحدث الخسوفات منتصف الشهر القمري (عندما يكون القمر في طور البدر).

ويأتي هذا الكسوف الجزئي للشمس بعد الخسوف القمري الأطول خلال القرن الحالي والذي شُوهد من دول المنطقة العربية الجمعة 27 يوليو/تموز الماضي، بينما سيكون سكان المعمورة على موعد مع أول الكسوفات الأحد 6 يناير/كانون الثاني 2019.

ويجب الأخذ في الاعتبار أنه يجب استخدام مرشحات أو نظارات شمسية عند النظر لقرص الشمس وقت حدوث الكسوفات الكلية، لأنه من الممكن أن تسبب الهالة الشمسية أضرارًا بالغة عند النظر إليها مباشرة بالعين المجردة، بعكس الخسوفات التي يمكن رؤيتها ورصدها بالعين المجردة وقت حدوثها، لأنه لا يترتب على النظر إلى القمر وقت الخسوف أي ضرر.

المصدر : الجزيرة