مجرة درب التبانة عادت من موت سريري

This composite image of the Crab Nebula, a supernova remnant, was assembled by combining data from five telescopes spanning nearly the entire breadth of the electromagnetic spectrum: the Karl G. Jansky Very Large Array, the Spitzer Space Telescope, the Hubble Space Telescope, the XMM-Newton Observatory, and the Chandra X-ray Observatory. Photo released May 10, 2017. NASA, ESA, NRAO/AUI/NSF and G. Dubner (University of Buenos Aires)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
موت نجوم الجيل الأول في درب التبانة صاحبه انفجار هائل أدى إلى نشر عناصر كيميائية كونت نجوم الجيل الثاني (رويترز)

توصل عالم ياباني إلى نتيجة مفادها أن مجرة درب التبانة عادت إلى الحياة من جديد بعد موتها لمدة قاربت ملياري سنة.

واستعان ماسافومي نوغوشي وهو عالم فلك من جامعة توهوكو بنظرية التدفق المجري بواسطة الانسياب البارد التي نُشرت عام 2006، والتي تنص على أن المجرات الضخمة تشكل النجوم على مرحلتين وذلك بسبب التركيب الكيميائي لنجومها.

واستنادا إلى تلك النظرية وضع نوغوشي نموذجا يوضح تطور درب التبانة خلال 10 مليارات سنة، حيث يعتقد أنها تنطبق على درب التبانة أيضا.

وبعد تحليل التركيب الكيميائي للنجوم في درب التبانة وجد أنها تنقسم إلى مجموعتين، الأولى أكثر وفرة بما يعرف بعناصر ألفا، وهي الأكسجين والماغنيسيوم والسليكون والكبريت والكالسيوم والتيتانيوم. والثانية أقل وفرة في عناصر ألفا، وأكثر وفرة في الحديد.

وتمثل المجموعتان فترتين مختلفتين من تكوين النجوم في درب التبانة مع فترة هادئة، أو "نائمة" بينهما.

وفي الفترة الأولى، وفقا لنموذج نوغوشي، فإن المجرة تكتسب الغاز البارد من الخارج ويندمج هذا الغاز ليشكل الجيل الأول من النجوم الذي شكل المجموعة الأولى التي تحتوي على عناصر ألفا.

وبعد حوالي عشرة ملايين سنة -وهي فترة زمنية قصيرة في المقياس الكوني- توفي بعض هذه النجوم بانفجار سوبرنوفا من النوع الثاني، (الناتج عن انهيار سريع وانفجار عظيم لنجم ضخم) أدى إلى نشر عناصر ألفا في جميع أنحاء المجرة.

وبعد فترة انقطاع لحوالي ملياري سنة حدثت جولة ثانية من انفجارات سوبرنوفا من النوع الأول أي، (وهي الانفجارات التي تحدث في أنظمة ثنائية، أي نجمين يدوران حول بعضهما، أحدهما قزم أبيض) ذات النطاق الأطول بكثير، والتي تحدث عادة بعد دورة حياة نجمية تبلغ نحو مليار سنة.

وفي هذه الانفجارات تكون عنصر الحديد وانتشر في الوسط النجمي، وعندما بردت الغازات بدرجة كافية لبدء تشكيل النجوم مرة أخرى (قبل نحو خمسة مليارات سنة) كان في تلك النجوم نسبة حديد أعلى من تلك الموجودة في نجوم الجيل الأول، وهذا الجيل الثاني يضم شمسنا، التي يبلغ عمرها 4.6 مليارات سنة تقريبا، مما يرجح فرضية العودة للحياة التي يقترحها العالم الياباني.

ويتوافق نموذج نوغوشي مع الأبحاث الحديثة حول تكون أقرب جاراتنا المجرية، أندروميدا، التي يعتقد أنها من نفس فئة درب التبانة. ففي عام 2017 نشر فريق من الباحثين ورقة وجدت أن تشكيل نجوم أندروميدا حدث أيضا على مرحلتين، مع فترة هادئة نسبيا بينهما.

المصدر : مواقع إلكترونية