اكتشاف يمهد لمواجهة الاحتباس الحراري

BERHEIM, GERMANY - NOVEMBER 13: Steam rises from the Neurath coal-fired power plant operated by German utility RWE, which stands near open-pit coal mines that feed it with coal, on November 13, 2017 near Bergheim, Germany. The COP 23 United Nations Climate Change Conference is taking place in Bonn, about 60km from the Niederaussem plant. The nearby Rhineland coal fields are the biggest source of coal in western Germany and the power plants in the region that they supply
منذ بداية الثورة الصناعية أطلق البشر 600 مليار طن من الكربون بالغلاف الجوي (غيتي)

قال علماء كنديون إنهم اقتربوا من تطوير طريقة جديدة لإنتاج معدن في المختبر يمكنه امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

وأوضح الباحثون بجامعة ترينت الكندية، أن الطريقة الجديدة قد تساعد يوما ما في مكافحة ظاهرة تغير المناخ، وفقا لموقع "ساينس نيوز" العلمي.

وأضاف الباحثون أنهم نجحوا في تسريع التكوين الطبيعي لمعدن "المغنسيت" الذي يمتص ثاني أكسيد الكربون خلال 72 يوما فقط، بدلا من استغراقه آلاف السنين خارج المختبر.

وحسب الدراسة، يمكن استخدام المعدن في تقليل مستويات غازات الاحتباس الحراري، ومكافحة تغير المناخ، بحيث يمتص طنا من المغنسيت الموجود طبيعيا، نصف طن من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

وأشاروا إلى أنه إذا أنتج معدن "المغنسيت" بكميات كبيرة فقد يساعد ذلك يوما ما في مكافحة تغير المناخ.

وقال قائد فريق البحث البروفيسور إيان باور، إن "دراستنا تكشف عن أمرين؛ "أولا: تشرح كيف يتشكل معدن المغنسيت بسرعة وبطريقة طبيعية، وهي العملية التي تستغرق مئات إلى آلاف السنين في الطبيعة على سطح الأرض، وثانيا: أظهرنا المسار الذي يسرع هذه العملية بشكل كبير".

تساؤلات
وأضاف باور أنه باستخدام مادة البوليستيرين محفزا تمكنا من تسريع الوقت اللازم لتشكيل المغنسيت في المختبر، لمدة 72 يوما فقط بدلا من آلاف السنين".

وأشار إلى أن هذه النتيجة لا تعني أن التقنية جاهزة الآن، لأن الفريق قام فقط بإنتاج كمية صغيرة جدا من معدن المغنسيت في المختبر لا تتعدى ميكروغراما فقط".

وتابع "ما أظهرناه هو أنه من الممكن تشكيل هذا المعدن في درجات حرارة الغرفة، وبعد إثبات المفهوم يمكن للفريق استكشاف الخطوات التالية".

وتعليقا على نتائج الدراسة، قالت باتريشيا دوف الباحثة في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة "لقد فاجأتني النتيجة حقا، لكن تبقى هناك العديد من الأسئلة حول مدى فاعلية الطريقة من حيث التكلفة".

وكانت دراسة أميركية سابقة كشفت أنه منذ بداية الثورة الصناعية في 1750، أطلق البشر ما يقرب من 600 مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي، مما أدى إلى زيادة درجات الحرارة العالمية الكلية بمقدار درجة واحدة مئوية تقريبا.

وأضافت أن الوتيرة العالمية اليوم هي إطلاق عشرة مليارات طن من الكربون سنويا، مما يعني أننا في طريقنا للوصول إلى عتبة درجتين مئويتين ارتفاعا في درجات الحرارة العالمية خلال ستين عاما.

المصدر : وكالة الأناضول