ما الذي يعنيه اكتشاف جليد على سطح القمر؟

epa06914707 The moon is partially covered during a lunar eclipse in Jerusalem, Israel, 27 July 2018. The lunar eclipse on the night of 27 July 2018 will be the longest total lunar eclipse of the 21st century with the event spanning for over four hours, and the total eclipse phase lasting for 103 minutes. EPA-EFE/ABIR SULTAN black and white
بقع الجليد بالأماكن الظليلة من القطبين ولا تزيد حرارة سطحها عن سالب 163 درجة مئوية (الأوروبية-أرشيف)

قال علماء فلك إنهم اكتشفوا بقعا من الجليد متناثرة حول قطبي القمر الشمالي والجنوبي، والتي يمكن أن توفر يوما ما مصدرا للمياه لزواره البشر.

ورصدوا التوقيع المميز الدال على المياه المتجمدة في قياسات بالأشعة تحت الحمراء التقطتها أداة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) متخصصة بتحديد مواقع المعادن على سطح القمر، وقد انطلقت على متن مهمة تشاندرايان-1 الهندية إلى القمر قبل عقد من الزمن.

وتُظهر البيانات -التي تم تحليلها حديثا- أن جليد الماء يوجد في عدد من البقع بالقرب من المناطق القطبية للقمر التي تظل دائما في الظل، وتكون نتيجة لذلك محمية من حرارة أشعة الشمس.

وعُثر على معظم الجليد بالقرب من القطب الجنوبي للقمر حول مجموعة من الفوهات التي تحمل أسماء علماء ومستكشفين، بما في ذلك "هاورث، شومايكر، سفيردروب، شاكلتون". في حين بدت رقع الجليد في الشمال أكثر عزلة، وفقا لشوي لي من معهد هاواي للجيوفيزياء وعلم الفلك في هونولولو.

وأظهرت القياسات اللاحقة لرقع الجليد أنها تميل للتشكل في أماكن لم تزد حرارة السطح فيها مطلقا عن سالب 163 درجة. لكن الحرارة وحدها ليست كافية لضمان تجمد المياه، حيث وجد العلماء أن 3.5% فقط من الأماكن الظليلة التي فحصوها بحثا عن المياه كانت بها علامات واضحة لوجود جليد.

ويرى العلماء أن هذه الصور "دليل مباشر قاطع" على أن جليد الماء يوجد على سطح القمر، وليس في جوفه فحسب، وأنه يمكن بالتالي استخدام هذه الرواسب الجليدية كمصدر للماء باستكشافات مستقبلية للقمر، وفقا لتقرير دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم".

المصدر : غارديان