متى ستموت شمسنا؟ وكيف سيكون ذلك؟

Flaring, active regions of the sun are highlighted in this April 29, 2015 NASA handout satellite image combining observations from several telescopes. High-energy X-rays from NASA's Nuclear Spectroscopic Telescope Array (NuSTAR) are shown in blue; low-energy X-rays from Japan's Hinode spacecraft are green; and extreme ultraviolet light from NASA's Solar Dynamics Observatory (SDO) is yellow and red. REUTERS/NASA/Handout via Reuters
الشمس ستتحول بعد موتها إلى سديم ضخم وهو عبارة عن فقاعة من الغاز والغبار (رويترز)

في دراسة جديدة توقع العلماء متى ستموت شمسنا لينتهي معها نظامنا الشمسي، وكيف ستبدو بعد موتها، وقالوا إن البشر لن يكونوا موجودين ليراقبوا هذا الحدث الأخير.

يبلغ عمر الشمس نحو 4.6 مليارات سنة قياسا إلى عمر أجرام أخرى في النظام الشمسي تشكلت في الوقت نفسه تقريبا، واستنادا إلى عمليات رصد نجوم أخرى يتوقع الفلكيون أن شمسنا ستصل إلى نهاية حياتها بعد عشرة مليارات سنة أخرى.

وبالطبع فإن أشياء كثيرة ستحدث في طريق شمسنا إلى مصيرها المحتوم، فبعد نحو خمسة مليارات سنة ستتحول إلى عملاق أحمر، وسيتقلص مركز النجم، لكن طبقاته الخارجية ستتوسع حتى تبلغ مدار المريخ مبتلعة كوكبنا في الأثناء إذا كان لا يزال هناك.

الأمر الوحيد المؤكد أنه بحلول ذلك الوقت لن يكون البشر موجودين ليراقبوا أهوال ما يحدث، وفي الواقع فإنه -بحسب العلماء- ليس أمام البشر سوى مليار سنة فقط ما لم يجدوا طريقة للخروج من كوكب الأرض، وذلك لأن الشمس يتزايد سطوعها بنحو 10% كل مليار سنة، وهذه الزيادة ستنهي الحياة على الأرض حيث ستتبخر المحيطات وسيصبح السطح حارا جدا مما يمنع تشكل المياه.

لكن ما سيحدث بعد العملاق الأحمر هو الذي ثبت أنه من الصعب تحديده، فقد وجدت العديد من الدراسات السابقة أنه من أجل تشكل سديم كوكبي مشرق، فإن النجم الأولي يحتاج إلى أن يصل إلى ضعف حجم الشمس.

وفي الدراسة الجديدة استخدم فريق دولي من علماء الفلك نماذج حاسوبية لتحديد هذا الأمر، وعلى غرار 90% من النجوم الأخرى فإن شمسنا ستنكمش على الأرجح من عملاق أحمر لتصبح قزما أبيض ثم تنتهي كسديم كوكبي، وهو عبارة عن فقاعة هائلة مضيئة من الغاز والغبار.

وأظهرت النماذج الحاسوبية أن شمسنا تقع في الحد الأدنى من الكتلة التي يمكن للنجم فيها أن ينتج سديما مرئيا، وذلك بعد أن كان العلماء يعتقدون طوال 25 عما أن النجوم ذات الكتلة الصغيرة -مثل شمسنا- ستنتج سديما باهتا مقارنة بالنجوم الشابة الأكبر حجما.

يشار إلى أن السديم الكوكبي لم يطلق عليه هذا الاسم لأن له علاقة بالكواكب، وإنما لأنه عندما اكتشف السديم أول مرة من قبل وليام هيرشل في أواخر القرن الـ18 كان مشابها في مظهره للكواكب من خلال تلسكوبات ذلك الوقت.

المصدر : مواقع إلكترونية