دليل جديد على وجود الكوكب تسعة

قبل عامين وجد علماء من معهد كاليفورنيا للتقنية (كالتيك) دليلا يشير إلى أن كوكبا أكبر من الأرض قد يكون مختبئا خلف مدار بلوتو في أقصى أطراف النظام الشمسي.

ولم يرصد الباحثون هذ الكوكب المفترض مباشرة، ولكنهم تنبؤوا بوجوده استنادا إلى المدارات الغريبة لحفنة من العوالم الجليدية النائية في حزام كايبر، وهو قرص يتألف أساسا من أجسام صغيرة وصخرية يبدأ من بعد مدار نبتون التي كان من المستبعد حدوثها بالصدفة.

ومنذ ذلك الوقت يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم كشف المزيد من الأدلة على وجود الكوكب تسعة. والآن أعلن فريق دولي من الباحثين اكتشاف عالم آخر بعيد، يحتمل أنه كوكب قزم، له مدار غريب من المرجح أن يكون تأثر بوجود الكوكب التاسع، كما يقولون.

ويقول ديفيد جيرديس من جامعة ميشيغان والمؤلف المشارك في البحث الجديد إن هذا ليس دليلا على وجود الكوكب تسعة، لكن وجود جسم مثل هذا في نظامنا الشمسي يعزز فرضية وجود الكوكب تسعة.

ولهذا الجرم الجديد الذي اكتشفوه ويعرف باسم "2015 بي بي 519″، مدار غير عادي يميل بمقدار 54 درجة بالنسبة لمستوى معظم الأجسام التي تدور حول الشمس.

وبعد اكتشافه حاول الفريق البحث في أصول هذا الجسم باستخدام محاكاة حاسوبية للنظام الشمسي، لكن تلك الاختبارات لم تكن قادرة على تفسير كيف انتهى هذا الجسم بمثل هذا المدار الغريب.

ولكن عندما أضاف الفريق كوكبا تاسعا بخصائص تطابق تماما الخصائص التي توقعها علماء كالتيك في 2016، أصبح فجأة مدار الجرم "2015 بي بي 519" منطقيا.

ومع ذلك فإن بعض الباحثين ينبهون بأن الكوكب تسعة قد لا يكون التفسير الوحيد وراء المدار الغريب للجرم 2015 بي بي 519.