العلماء يكتشفون سبب ندرة المخلوقات الفضائية

This composite image of the Crab Nebula, a supernova remnant, was assembled by combining data from five telescopes spanning nearly the entire breadth of the electromagnetic spectrum: the Karl G. Jansky Very Large Array, the Spitzer Space Telescope, the Hubble Space Telescope, the XMM-Newton Observatory, and the Chandra X-ray Observatory. Photo released May 10, 2017. NASA, ESA, NRAO/AUI/NSF and G. Dubner (University of Buenos Aires)/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS
سديم السرطان يبعد عنا 6500 سنة ضوئية ويوجد في كوكبة برج الثور (رويترز)

يعتقد العلماء بأنهم ربما اكتشفوا سبب ندرة وجود مخلوقات فضائية (aliens) في الكون، وأن الحياة كما نعرفها على الأرض قد تكون أكثر غرابة بكثير مما كان يعتقد سابقا، وفقا لدراسة جديدة.

فالكون -في اعتقاد العلماء- يفتقر إلى حد كبير لعنصر الفوسفور الضروري لبعض السلوكيات الأساسية للحياة ذاتها، فهو يساعدنا في حفظ ونقل الطاقة حول أجسادنا، ويشكل أساس الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (دي إن أي).

لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الأرض لديها ما يكفي من هذا العنصر، لأن كوكبنا كان قريبا بما يكفي من مستعر أعظم (سوبرنوفا= الاسم الذي يطلق على الانفجار النجمي).

فالفوسفور يتشكل أثناء انفجار النجوم عند نهاية عمرها، لكن المستعر الأعظم النموذجي قد لا تتوفر لديه الشروط الصحيحة لصنع الفسفور، لكن الأرض قد تكون محظوظة على غير العادة نظرا لوقوعها قرب المستعر الأعظم "المناسب"، وفقا للدراسة.

وتوضح الباحثة جاين غريفر من جامعة كارديف أن طريق حمل الفوسفور إلى كواكب حديثة الولادة محفوفة بالمخاطر إلى حد ما، وأضافت "نعتقد بالفعل بأن عددا قليلا من المعادن الحاملة للفوسفور التي جاءت إلى الأرض، ربما في النيازك، كانت تفاعلية بدرجة كافية لترتبط بصنع جزيئات حيوية أولية".

وتأتي هذه الأدلة من عمليات رصد اثنين من بقايا مستعرين أعظمين هما "كاسيوبيا أي" و"سديم السرطان" الشهير.

واستخدم الفريق تلسكوب ويليام هيرشل البريطاني في جزر كناري للبحث عن علامات مميزة للفسفور والحديد من سديم السرطان؛ بقايا مستعر أعظم يبعد عنا 6500 سنة ضوئية في كوكبة برج الثور.

وكانت دراسة سابقة قد بحثت عن الفسفور في سديم "كاسيوبيا أي" الذي يبعد عنا 11 ألف سنة ضوئية، وجاءت نتائج مقارنة بين الرصدين مفاجئة للعلماء، حيث تبين لهم أن سديم السرطان يحتوي على فسفور أقل بكثير مما يحتويه سديم كاسيوبيا أي.

ويقول عالم الفلك فيل سيغان من جامعة كارديف إن الانفجارين يبدوان مختلفين عن بعضهما، ربما لأن كاسيوبيا أي نتج عن انفجار نجم فائق الضخامة بشكل نادر.

وتم عرض نتائج الدراسة في أسبوع الفلك الأوروبي واجتماع علوم الفضاء في ليفربول.

المصدر : إندبندنت