اكتشاف كواكب خارج مجرتنا للمرة الأولى

اكتشف علماء الفلك كواكب خارج مجرتنا درب التبانة للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك بعد أن كان يتم في السابق اكتشاف الكواكب ضمن مجرتنا فقط.

فقد تمكّن العلماء من خلال قياس ظاهرة فلكية تدعى "مايكرولينسينغ" (العدسة المجهرية) من تحديد مجموعة من العوالم البعيدة باستخدام بيانات من مرصد ناسا "تشاندرا أكس راي أوبزيرفاتوري".

وتحليل العدسة المجهرية، الذي يستغل سطوع أجسام سماوية بعيدة مثل النجوم والكوازارات (النجوم الزائفة أو المناطق الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل)، هو الأسلوب الوحيد المعروف لتحديد كواكب بعيدة جدا أو خارج مجرتنا.

والعدسة المجهرية هي شكل من أشكال عدسات الجاذبية التي ينحني فيها الضوء المنبعث من مصدر في الخلفية كنجم بعيد أو كوازار بفعل حقل جاذبية جسم وسيط مثل نجم آخر أو ثقب أسود، عندما ينظر إليه من الأرض.

وتراوحت أحجام الكواكب المكتشفة الجديدة بين حجم كالقمر إلى كواكب بحجم المشتري، والمجرة التي تضمهم تبعد 3.8 مليارات سنة ضوئية عن مجرتنا.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في جامعة أوكلاهوما البروفيسور شينيو داي "نحن متحمسون جدا لهذا الاكتشاف، هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها أي أحد كواكب خارج مجرتنا".

وبحسب داي وزميله إدواردو غيراس فإنه من دون ظاهرة العدسة المجهرية لا يوجد أي فرصة على الإطلاق لرصد هذه الكواكب مباشرة، ولا حتى باستخدام أفضل المراصد التي يمكن تصورها في أفلام الخيال العلمي، لكن هذه الطريقة تتيح اكتشاف مثل هذه الكواكب وحتى الحصول على فكرة عن كتلتها.