روبوت يقطع 300 مليون كيلومتر بأربع سنوات ليعيش 15 ساعة

وصل الروبوت الفرنسي الألماني الصغير ماسكوت أمس الأربعاء إلى كويكب ريوغو، مكملا بذلك رحلة دامت أربع سنوات قطع خلالها 300 مليون كيلومتر ليبدأ فورا جمع حصاده من البيانات العلمية حول هذا الكويكب.

والهدف الرئيسي لهذه البعثة هو جلب عينات صغيرة من كويكب ريوغو إلى الأرض في نهاية عام 2020، ليتم تحليلها كي تنير علماء الفلك بشأن التكوين المبكر للنظام الشمسي، الذي يعتبر هذا الكويكب نموذجا كامل المواصفات له.

وفور ملامسته أرضية ريوغو، بدأ ماسكوت -الذي لن يعيش أكثر من 15 ساعة- سلسلة من الارتدادات البطيئة دامت دقائق عدة، لينشر بعد ذلك حساب تويتر باسمه التغريدة التالية: "ها أنا ذا أجد نفسي في مكان لا مثيل له على وجه الأرض، في منطقة مليئة بالعجائب والغموض والخطر".

وتقول مديرة مشروع ماسكوت/هابوسا (2/Hayabusa 2-Mascot) في المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية أوريلي موسي، إن المهمة الأساسية لهذا المسبار هي جمع ما أمكن من معلومات عن ريوغو "للحصول على فكرة دقيقة إلى حد ما عن تربته بغية تهيئة الأرضية أمام جمع هايابوسا 2 عينات من هذا الكويكب، وهو ما ستبدأ فيه نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي"، أي أن ماسكوت إنما صمم ليكون بمثابة جهاز استطلاع للمسبار الياباني هايابوسا 2.