كاتب أميركي: أزمة خاشقجي تثبت نفاق وادي السيلكون

شعارات الشركات التقنية المرفقة خلف صورة جمال خاشقجي
السعودية ضخت أموالا في شركات ناشئة بالولايات المتحدة بما في ذلك أوبر وسلاك ووي ورك (الجزيرة)

يرى الكاتب أناند جيريدراداس أن اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي الذي كان يقيم بالولايات المتحدة دليل درامي على نفاق وادي السيليكون، ففي الوقت الذي تروج فيه شركات التكنولوجيا الجديدة لمثاليتها ومهامها المتغيرة عالميا، تعتمد العديد من تلك الشركات على أموال سعودية.

وحسب مؤلف كتاب "الفائزون يأخذون كل شيء.. النخبة المتماثلة لتغيير العالم" فإن حادثة قتل خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين وتكتم شركات التقنية عن الإدلاء بأي تعليق حول الحادثة تأتي لتؤكد أن العلاقات المالية بين الحكومة السعودية وشركات التقنية أهم من المبادئ التي تدعيها هذه الشركات.

وقد أثار اختفاء خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول داخل السفارة السعودية في إسطنبول حيث شوهد للمرة الأخيرة غضبا عالميا وأوقع إدارة ترامب في مأزق دبلوماسي.

وقد أعلنت العام الماضي شركة الاستثمار المدعومة من الحكومة السعودية عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق ضخم للتكنولوجيا تديره مجموعة سوفت بنك اليابانية، والذي ساهم في ضخ موارد كبيرة في شركات ناشئة بارزة بالولايات المتحدة، كما أشار جيريدراداس، بما في ذلك أوبر وسلاك ووي ورك.

كما أن صندوق الثروة السيادية السعودي، الذي يدير حوالي 230 مليار دولار، يعد المصدر الرئيسي لتمويل خطة الاستحواذ المزمعة لشركة "تسلا" من قبل مؤسسها إيلون ماسك.

برأي جيريداراداس، ينبغي النظر بالتوغل العميق للمال السعودي في هذه الشركات وتأثيره على مبادئ وقرارات هذه الشركات التي تسوق نفسها على أنها مراكز القوة المثالية في عالمنا الحديث، ووضعت بصمتها عن حادثة خاشقجي وهو ما يمثل الرصاصة الأخيرة على شعار وادي السيلكون "عمل الخير من خلال عمل الخير".

ويضيف الكاتب أن أزمة خاشقجي سلطت الضوء عن هذه العلاقة السامة بين المؤسسات الأميركية القوية والحكومة السعودية.

في الختام يرى جيريداراداس أن "السعوديين حصلوا بالفعل على ما يريدون من هذه الصفقات"، وأنه الآن حان دور أميركا لتقرير ما إذا كنا نهتم بالمال أو بقيمنا.

المصدر : مواقع إلكترونية