نيابة باريس تفتح تحقيقا في "احتيال" آبل

قرّرت النيابة العامة في العاصمة الفرنسية باريس فتح تحقيق بحق شركة آبل الأميركية بعد الشكاوى المتكررة بسبب تعمدها إبطاء هواتف آيفون القديمة الطراز.

وأوضحت نيابة باريس في بيان أمس الاثنين أنّ إحدى الجمعيات المدافعة عن حقوق المستهلكين تقدّمت بشكوى قضائية في هذا الخصوص.

وأضاف البيان أن الجمعية المذكورة تقدمت بالشكوى يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن النيابة قررت فتح تحقيق ضد الشركة الأميركية بداعي "الاحتيال" و"التقادم المُخطط له" لمنتجاتها.

وقد يستغرق التحقيق الأولي شهورا، واستنادا إلى النتائج فإنه يمكن أن يتم تسليمه إلى قاض لإجراء تحقيق أعمق. وإذا لم يجد التحقيق الأولي شيئا جديرا، فقد يتم إسقاط القضية في النهاية.

ولدى فرنسا قوانين صارمة ضد "التقادم المُخطط له"، وتقول وكالة رويترز إن الشركات التي تثبت إدانتها "بتقصير حياة منتجاتها لتحفيز الطلب على استبدالها" تخاطر بأن تُفرض عليها غرامات مالية تصل إلى 5% من مبيعاتها السنوية.

وكانت آبل قد اعتذرت لعملائها بعد الضجة التي ثارت في أعقاب اعترافها بأنها تعمدت إبطاء هواتف آيفون القديمة الطراز، وذلك حفاظا على عمر البطارية حتى تعمل لفترة أطول، ومنعا لإغلاق الهاتف بصورة غير متوقعة.

وتواجه آبل بالفعل دعاوى قضائية جماعية ضدها في الولايات المتحدة للسبب ذاته تقدمت بها مجموعات من مستخدمي آيفون يمثلون غيرهم من المستخدمين الآخرين الذين يقولون إن إبطاء الأجهزة تسبب في أضرار اقتصادية لهم تمثلت في ضعف الأداء وفقدان القيمة وشراء بطاريات جديدة.

وكانت آبل في اعتذارها المذكور قد عرضت على المستخدمين المتضررين استبدال بطاريات هواتفهم القديمة (آيفون 6 فما فوق) بأخرى جديدة مقابل سعر مخفض يبلغ 29 دولارا نزولا من 79 دولارا السعر الأصلي للبطارية.